مازلت الصحف القطرية تحاول إظهار دويلتها بأنها لا تأبه لمقطاعة دول الخليج العربي و مصر، وفي الحقيقة أن العزل ضرب الاقتصاد القطري و سياحته، مما لايدع مجال للدوحة و أميرها سوي بالتنحي أو المصالحة بتفيذ شروط الدول العربية و أهمها الوقف عن دعم الإرهاب و إغلاق جزيرة الفتن، و خلال ذلك وثق مصدر أمريكي رحلته علي متن الخطوط القطرية من مطار لندن إلى مطار الدوحة، ومنها إلى مطار لارانكا في قبرص، من خلال مجموعة من الصور، واصفاً الرحلة بالهادئة والخارجة عن المألوف.
حيث قال موقع The Points Guy الذي يهتم بأخبار ونصائح السفر والطيران ويزور الموقع 4 ملايين متصفح شهرياً، أنه رغب في خوض تجربة لمعرفة مدي تأثير قطع العلاقات علي حركة الدوحة.
وأكد الموقع خلو مقاعد الرحلة سواءً في الدرجة السياحية أو درجة الأعمال، فيما وصف مراسل الموقع مطار الدوحة عند وصوله بـ "المهجور تماماً"، فبجانب المسافرين معه على نفس الرحلة وطاقم العمل لم يكن هناك مسافرون آخرون.
وأضاف المراسل يوجد على مكتب ختم الجوازات أكثر من 15 موظفاً ينتظرون خدمة الزوار، وأنهوا بطاقة الصعود خلال دقائق، مبيناً أنه عندما حاول سؤال الموظفين في المطار أو الفندق كان الأغلب يتفادى التحدث عن المشكلة بشكل مباشر.
وعندما شاهد المراسل لوحة الرحلات الجوية وهو في طريقه إلى الطيارة للتوجه إلى الدوحة كانت معظم الرحلات ملغية مثل الدوحة- أبوظبي، أو الدوحة- جدة، وذلك بسبب تفعيل قطع العلاقات ووقف الطيران منذ أيام عدة.
كما أغلق رجال الشرطة أجهزة الأمان وعندما شاهدوا المراسل يقترب أعادوا تشغيل الأجهزة.
وبخصوص الدب الكبير في مطار قطر الذي يعد أحد أعمال النحات أورس فيشر فكان المكان من حوله خالياً باستثناء اثنين من المسافرين اللذين توقفا لالتقاط صورة.
كما كانت محلات التسوق في المطار خالية تماماً، وكذلك الحال بالنسبة لصالة المرجان لرجال الأعمال، عندها تساءل أليكس إذا كان هو المسافر الوحيد في المطار بأكمله فكان الصوت الوحيد في الصالة هو صوت خرير الماء من النافورة التي تقع في منتصف الصالة.
وعندما بدأ المراسل البحث عن مسافرين آخرين لم يجد سوى بعض موظفي المطار، أما المطعم في الدور العلوي فكان به اثنان من المسافرين فقط.