ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الأحد المقبل، في تمام التاسعة مساءً، ندوة ومعرض مفتوحان للجمهور، تحت عنوان "القيم الجمالية في القاهرة الخديوية.. ودور التنسيق الحضاري"، وذلك في إطار جهود الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري وما يتضمنه من قيم جمالية وتراثية واقتصادية.
وتأتي هذه الندوة انطلاقًا من قيمة وأهمية منطقة القاهرة الخديوية الشاهدة على تضافر ومزج المدارس المعمارية الحديثة في عصرها بوحدات بنائية تزخر بالقيم الفنية والجمالية، وما ينبعث من عمائرها الفريدة الرائعة من قيم جمالية معمارية متميزة، فهي من أهم ما أنجز من قبل المعماريين الأوربيين والفنيين والفنانين المهرة والمتميزين في مصر منذ نشأتها في الربع الأخير من القرن التاسع عشر في عهد الخديوي إسماعيل حتى الآن.
ويدير اللقاء الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، ويتحدث في اللقاء كل من المهندس الاستشاري محمد أبو سعدة، رئيس مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتورة سهير حواس، رئيس لجنة حصر المنطقة الغربية، وعضو اللجنة النوعية للمناطق التراثية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والإعلامي جمال الشاعر، والدكتور عباس الزعفراني، عميد كلية التخطيط العمراني، وطارق عطية، والدكتورة ريهام عرام، مدير عام إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة.
ويلقي اللقاء الضوء على كنوز شاهدة على تاريخ مصر الحديث والهوية الأصلية، ويناقش بناء جسور تعاون وآليات عمل مع المجتمع المدني والجهات الحكومية من أجل الارتقاء بالبيئة العمرانية وحماية التراث.
ويصاحب اللقاء معرض تحت عنوان "نماذج من القيم الجمالية في واجهات عمائر القاهرة الخديوية"، ويتم فيه عرض مجموعة من الصور المتميزة لواجهات عمارات القاهرة الخديوية تُظهر ما تزخر به المنطقة من قيمة معمارية متفردة.
يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق، والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق، ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب، مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات، منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية، كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات.