قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الإسلام راعى المساواة بين مشاعر الأبناء، منوهًا أن أحد الصحابة جاء إلى رسول الله فحمل ابنه على رجله وجعل ابنته تجلس بجواره فقال له: "ما عدلت بينهم".
وأوضح "الطيب"، خلال حواره مع الإعلامي محمد محفوظ ببرنامج "الإمام الطيب" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الخميس، أن الرسول ترك أحكام بحماية الطفل ودفع الأذي عن الطفل، مشددًا على ضرورة أن يكون للمسلمين موقف ناقد لحقوق الإنسان؛ لأن حقوق الإنسان في العالم الغربي صيغت في جو ثقافي وحضاري مختلف عن الجو الذي يعيشه المجتمع الإسلامي.
وتابع، أن حقوق الإنسان في العالم الغربي لا تهتم بتوجيهات الدين والحلال والحرام، بل تتضمن إبعاد الدين تمامًا عن أى مجال من مجالات الحياة، فمن بين هذه الحقوق المثلية، لكن علينا كمسلمين أن نرفض ذلك لكونه يدخل في باب الأمراض الأخلاقية والاجتماعية التى يجب على المجتمع أن يوقفها، وكذلك حرية إجهاض المرأة في أي عمر للجنين فهذا هدي مغيب، ولا يمكن أن نقبل بتصدير هذا كحقوق للإنسان في العالم العربي والإسلامي، معربًا عن رفضه لتوقيع الدول العربية والإسلامية على مواثيق حقوق الإنسان العالمية.