جددت الصين التأكيد على تمسكها بكون مبدأ "الصين الواحدة" هو بمثابة شرط مسبق وأساس سياسي جوهري لإقامتها لعلاقات دبلوماسية وتطويرها للتعاون الودي مع الدول الأخرى في أنحاء العالم.
جاء هذا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في تعليق أدلى به ردا على اتهام وزارة الخارجية التايوانية أمس للصين بأنها تضغط على خمسة بلدان هي نيجيريا والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن والإكوادور لتغيير مسمى مكاتبهم التمثيلية في تايوان، حتى وصل الأمر بنيجيريا إلى أن تطلب من ممثلي تايوان مغادرة أراضيها خلال فترة زمنية محددة وإبلاغهم أنها لن تكون مسئولة عن ضمان سلامتهم إذا ما اختاروا المكوث لديها بعد انتهاء تلك الفترة.
جدير بالذكر أن قضية تايوان تعتبر من المسائل الشديدة الحساسية بالنسبة للصين، حيث أنها تعد تايوان جزء منها منشق عنها وتطالب بعودته تحت السيادة الصينية.
وكانت الصين حذرت تايبيه أمس بأنها سوف تجد نفسها في طريق مسدود إذا ما رفضت توافق عام 1992 الذي يؤكد على كون البر الرئيسي الصيني وتايوان ينتميان إلى "صين واحدة".
وجاء هذا التحذير على لسان المتحدث باسم الخارجية عندما سئل عما إذا كانت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبنما أول أمس الثلاثاء وإعلان بنما في نفس اليوم قطع علاقتها الدبلوماسية مع تايوان، يعني إنهاء "الهدنة الدبلوماسية" بين البر الرئيسي الصيني وتايوان.
وقال لو إن مبدأ "الصين الواحدة" لا يتعلق فقط بالمصالح الجوهرية للصين ومشاعر الصينيين البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة بل هو أيضا الشرط المسبق والأساس السياسي لتطوير العلاقات بين الصين وأي دولة أجنبية.
وأكد أن الصين لديها الكثير من الأصدقاء الذين يتزايد عددهم حاليا أكثر فأكثر، مؤكدا أن تايوان لن تجد لديها أي مخرج إذا ما استمرت في العناد وصممت على رفض قبول توافق 1992.
وقال إنه فقط من خلال توافق الآراء يمكن للعلاقات عبر مضيق تايوان أن تتطور سلميا وأن يحقق الشعب على جانبي المضيق التنمية المشتركة.