قافلة دعوية بمساجد العامرية بعنوان "العشر الأواخر من رمضان"

صرح الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، بأن المديرية نظمت، اليوم الجمعة، للأسبوع الثالث على التوالى، قافلة دعوية بمساجد العامرية، تنفيذا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لنشر صحيح الدين الإسلامى الحنيف وإظهار والفكر الوسطى المستنير.

وأدى أئمة ودعاة الأوقاف بالإسكندرية خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان "العشر الأواخر من رمضان عبادة وسلوك وتربية "، حيث أوضحوا أن من خصائص هذه العشر الأواخر ليلة القدر والعبادة في هذه الليلة خير من العبادة في ألف شهر، فالعبادة فيها خير وأفضل من العبادة في 83 عام وما يقرب من 4 أشهر، وهذا فضل عظيم لمن وفقه الله تعالى.

وأوضح خطباء الإسكندرية، أن العشر الأواخر من هى أفضل الأيام التى تجعل سلوك المسلم وتربيته لنفسه أفضل وأعظم وذلك بإحياء كل الجوارح فى الجسد لعبودية الله، وهذا الإحياء شامل لجميع أنواع العبادات من صلاة وقرآنٍ وذكرٍ ودعاء وصدقة، وغيرها، ومما يدل على فضل العشر إيقاظ الأهل للصلاة والذكر، ومن الحرمان العظيم أن ترى كثيرًا من الناس يُضيِّعون الأوقات في الأسواق، وغيرها، ويسهرون فإذا جاء وقت القيام ناموا، وهذه خسارة عظيمة، فعلى المسلم الصادق أن يجتهد في هذه العشر المباركة، فلعله لا يدركها مرة أخرى ولعله يجتهد فتصيبه نفحة من نفحات الله تعالى فيكون سعيدًا في الدنيا والآخرة.

وأكد علماء الأوقاف، على أن العشر الأواخر من رمضان تحمل هدية الله تعالى لأمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى ليلة القدر وعلينا أن نكثر من العبادة والدعاء فإن ليلة القدر تُطلب في أوتار العشر الأواخر من رمضان، فإن ضعُف العبدُ أو عجَزَ عن قيام العشر كلها، فلا يُغْلَبَنَّ على السبع الأواخر، لما روى ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "التمِسوها في العشر الأواخر، يعني ليلة القدر، فإن ضعُف أحدُكم أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي" رواه مسلم في صحيحه.

وأضافوا "فاجتهدوا في هذه البواقي من ليالي الشهر، أحيوها بالعبادة، وأكثروا فيها من الصلاة والأذكار، والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن، كما كان نبيُّكم صلى الله عليه وسلم يفعل"، مضيفين أن عائشةُ رضي الله عنها قالت يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحبُّ العفو، فاعف عني" رواه الترمذي وغيره.

واختتم أئمة ودعاة الإسكندرية بالتأكيد على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيره، فهى دعوة للجميع أن يتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم حتى ننعم برضا الله فى الدنيا والآخرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً