"ملامح غليظة، قوة، صوت أجش" ملامح لوجه رجل عرفه الكثيرون فى السينما بالشاويش عطية، وهو الفنان رياض القصبجي، الذى تمر اليوم السبت ذكرى رحيله.
ولد القصبجى في 13 سبتمبر 1903، وعرف في بداية حياته بأبو دبل نظرا لضخامة جسده وبدانته، ولكن سريعا ما عرف بالشاويش عطية عقب شراكته للفنان الكوميدي اسماعيل ياسين من خلال تجسيده لدور الشاويش عطية في حوالي 10 أفلام علي رأس تلك الأعمال اسماعيل يس في البحرية، والبوليس، والجيش، وجنينة الحيوان، والبوليس الحربي، والأسطول، ومستشفى المجانين وإسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة.
وتعود بداية حياته إلى العمل كمسري في السكة الحديد ثم انضم الي فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد ثم اصبح عضوا بارزا بها، وانطلق عقب ذلك الي عدد من الفرق المسرحية من بينها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامي، وفرقة "علي الكسار" وفرقة جورج ودولت أبيض وأخيرا فرقة إسماعيل يس المسرحية.
في عام 1962 نقل إلى المستشفي بعدما اكتشف الاطباء اصابته بشلل نصفي عقب تعرضه لارتفاع ضغط الدم، وفي نفس العام كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم "الخطايا" الذي ينتجه عبد الحليم حافظ، وأرسل حسن الإمام إلى الممثل رياض القصبجي للقيام بدور في الفيلم، حيث علم حسن الإمام أن رياض القصبجي، تماثل للشفاء بعد الشلل الذي أصابه وأنه بدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا جدا له.
تحامل "القصبجي" علي نفسه كثيرا حتي يستطيع الوقوف أمام العاملين ولكنه لم يستمر طويلا، ومجرد إشعال أضواء الكاميرا وبدء حديثه سقط "الشاويش عطية" علي الأرض.
ثم عاد الي بيته حزينا لتكن تلك هي آخر المرات التي يقف فيها "الشويش عطية" في بلاتوهات السينما، وآخر مرة يواجه فيها الكاميرا، وبعد مرور أقل من عام لفظ أنفاسه الأخيرة وسط أسرته عقب سماعه إلى صوت كوكب الشرق أم كلثوم.