لازالت جماعة "الإخوان المسلمين" بعد كل الأحداث التي وقعت الفترة الماضية، والهجوم الشديد عليها، بالإضافة إلى جرائمها التي أصبحت مكشوفة أمام العالم، وليس مصر والدول العربية فقط، تدعوا إلى الاحتجاج والتظاهر، ولكن الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية انكشف للشعب المصري.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي عدد من الدعوات الفاشلة التي دعت لها الجماعة "الإرهابية"..
- التظاهر تحت مسمي "جمعة تيران وصنافير":
بالأمس الأحد فشلت دعوة جماعة الإخوان "الإرهابية" في حشد الشعب المصري إلى التظاهر في شوارع وميادين الجمهور؛ بعد أن كانت قد دعت منذ يومين إلى النزول في مظاهرات، ولكن لم يستجيب الشعب المصري لهذه الدعوة، ودعت الجماعة الإرهابية الشعب المصري للتظاهر من خلال بيان صادر من المكتب العام التابع لها: "تدعو جماعة الإخوان المسلمين، الشعب المصري بجميع أطيافه، وفي القلب منه أبناء الجماعة وأفرادها وكواردها، والقوى السياسية الحية، والشخصيات الوطنية، في الداخل والخارج، ليوم غضب اليوم الجمعة، والبدء فورًا في موجة جديدة من الاحتجاج والتظاهر المستمر".
وجاءت الدعوة للتظاهر بعد أن أقر مجلس النواب، نقل تبعية جريزتي "تيران وصنافير" إلى الملكية السعودية، يوم الأربعاء الماضي.
- "ثورة الغلابة":
في نوفمبر من العام الماضي، سادت حالة من الهدوء على جميع أنحاء وشوارع ومدن جمهورية مصر العربية، على الرغم من توجيه جماعة الإخوان دعوة إلى المصريين، لتنظيم تظاهرات مضادة للنظام المصري، تحت شعار "ثورة الغلابة"، وهي الدعوة التي جددتها الجماعة في بيان حمل المطالب لها، وكانت هذه الدعوة مبنية على ارتفاع الأسعار.
- الذكرى الثانية لفض "رابعة"
وفي محاولة أخرى للتظاهر وحشد قوة الشعب ضد الدولة، فشلت الإخوان في 14 اغسطس 2015، في الحشد للذكرى الثانية لفض الاعتصام رابعة، رغم تحريض الجماعة الداخلي والخارجي على التظاهر والعنف، في الوقت الذى قال فيه خبراء إن الفشل كان متوقعًا، وهذا يوضح أن الإخوان لم يعد لها أنصار سواء في الداخل أو الخارج.
- نوفمبر 2014:
في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 2014، دعت الجماعة "الإرهابية" والدعوة السلفية للنزول في الشوارع، والتظاهر ضد الجيش والشرطة، وتمكنت قوات الأمن من ضبط أحد الأشخاص؛ بعد قيامه بإلقاء قنبلة محدثة صوت من أعلى كوبري أكتوبر في اتجاه ميدان عبد المنعم رياض دون وقوع أي إصابات، كما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على أحد الأشخاص المنتمين إلى الجماعات الإرهابية وبحوزته عبوة ناسفة معدة للتفجير في منطقة دار السلام، ولكن في هذه المظاهرة لم يكن أحد حاضرًا إلا أفراد الجماعة فقط.
- التصدي لتظاهرات الإخوان في السويس:
وبعد مرور عامين على ثورة يناير 2011، دعي تنظيم الإخوان لمظاهرات ومسيرات بمحافظة السويس عقب صلاة الجمعة من 3 مساجد " حمزة بحي فيصل، الشرعية بحي الأربعين، النبي موسي حي السويس"، ليتجمع المتظاهرين أمامهم ومن ثم تتحرك يتم التحرك في أنحاء المدينة، ولكن هذه الدعوة فشلت لعدم تلبية أحد لها، بل وصل الأمر إلى تصدي سكان المحافظة لأفراد الجماعة المتظاهرين.
- من يهاجم الدولة هو خائن:
ومن جانبه قال الإعلامي الدكتور حاتم نعمان، نائب المركز الدولي العربي الافريقي للدراسات للشئون السياسية والصحية، أن كل من يهاجم الجيش والشرطة المصرية أو أي جهة من الجهات الأمنية السيادية في الدولة فهو خائن، موضحًا أن مصر تخوض معركة وجود أوعدم وجود وتحتاج لتكاتف الجميع.
وأشار إلى أن الوقت الراهن تعاني فيه الدولة مؤامرات وتحديات كبيرة تحتاج من جميع المواطنين المخلصين الاصطفاف والتوحد خلف مؤسسات الدولة.
- الجماعة تصطاد في "الماء العكر":
فيما أوضح المهندس مصطفى حسن، رئيس حزب الأمل والعمل ومدير المركز الدولي العربي الافريقي للدراسات، أن بيان الإخوان المراوغ والمخادع والكاذب الذي قالوا فيه بأنهم يقفون مع شعب مصروالمعارضة المصرية وأنهم سيشاركوا معهم في مظاهرات جمعة الغضب كما اسموها يأتي في اطار محاولة ركوب الموجة والاصطياد في الماء "العكر".
وأكد حسن أن جماعة الإخوان عليها أن تدرك أن الشعب استوعب الدرس منهم ومن كل خائن ومتاجر بهذا الوطن موضحًا أن فشل مظاهرات الأمس التي دعوا اليها، تشير إلى أن الشعب المصري هو القائد والمعلم وأنه لن ينجرف من جديد لأي دعوات تستهدف التخريب والفوضى.
- نشر الفوضي:
وأضح أحمد سمير، الباحث السياسي في المركز الدولي العربي الافريقي للدراسات، أن دعوات التظاهر بالأمس ليس هدفها الدفاع عن جزيرتي تيران وصنافير كما يشيع من دعوا لها بل هدفهم الفوضى والاضطرابات في البلاد ولكن هذا لم يحدث لأن الشعب المصري تعلم الدرس.
وأكد أن مصر تحتاج الآن للعمل والانتاج والاصطفاف الوطني وليس التخوين والانقسام، موضحًا أنه يتعين على أي عاقل أن لا يكون في صف جماعة الإخوان الإرهابية وإلا يشارك في دعوات، ظننا في أن الجماعة تستطيع العودة من جديد للحياة السياسية وصفوف الشعب المصري لكن هيهات، وأكمل قائلًا: " من تلوثت أيديهم بالدماء ومن قالوا طز في مصر لم يعد لهم مكانا بيننا".