المقالات المصرية اليوم.. إفطار ابن البلد مع أفراد الكمين.. حين تغيب هيبة الدولة تنهار العمارات فوق السكان

المقالات المصرية اليوم

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، اليوم السبت، مقالاتهم على عدة موضوعات من بينها الشأنان المحلي والخارجي.

ففي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، تساءل الكاتب حسن الرشيدي كيف يكون إحساسك كمواطن عندما ترى رئيس الدولة يشارك أسرة فقيرة ويأكل من طعامها أو يتناول طعام الإفطار مع أفراد أحد الأكمنة الأمنية في الشارع.. في وقت تتعرض فيه الأكمنة لخطر الإرهاب الأسود..؟

وقال إنه مساء الأربعاء الماضي، فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي أحد الأكمنة الأمنية للشرطة بالتجمع الخامس وقت الإفطار، تناول الرئيس، مع ضباط وأفراد الكمين وجبة الإفطار الرمضاني على إحدى سيارات الشرطة ببساطة شديدة. وأشار الكاتب، إلى أن الرئيس لم يكتف بذلك وإنما كان يدعو كل من حوله من المواطنين للمشاركة في الطعام وتبدو عليه علامات السعادة والبهجة وهو يقوم بتوزيع التمور عليهم، وكأنه يفطر مع أفراد عائلته، أحسست كما شعر غيري من المصريين أنه رئيس ابن بلد.

وأكد أن إفطار الرئيس مع أفراد الكمين لا شك رسالة مؤازرة لعناصر الكمين وكل رجال الشرطة والأمن الذين ينتشرون في ربوع مصر لحماية الناس وتأمينهم.. ومواجهة خطر الإرهاب والتطرف وتفجيرات الانتحاريين المضللين. وقال إن الرسالة تؤكد أن الرئيس واحد من الشعب.. يشارك الناس أفراحهم وأحزانهم.. وطعامهم.. ولا يخشى مواجهة الإرهابيين والتصدي لهم.

وأضاف أن مشهد إفطار الرئيس مع أفراد الكمين يذكرني بزيارة الرئيس السيسي، لأسرة المواطن أحمد عبدالجواد البسيطة بغيط العنب بالإسكندرية، وتناول معها الإفطار الذي أعدته زوجة المواطن وهي تتطلع بشوق للقاء الرئيس ويحدوها أمل مصافحته والجلوس معه.. ولكن الرئيس لم يكتف بالمصافحة وإنما جلس معهم وناقش أحوالهم. وأكد أن لقاءات الرئيس السيسي المفاجئة بالناس والأسر المصرية والجنود في مواقعهم تؤكد حرصه على متابعة أحوال الناس بنفسه والاستماع لآرائهم وشكواهم.. وأنه واحد منهم ويتأثر بهم.

وقال إن لقاء الرئيس بأحد الأكمنة الأمنية في الشارع لا شك يعرض الرئيس للخطر في ظروف كلنا ندركها، ولكن الرئيس المقاتل الذي واجه قوى الشر بكل قوة وحسم وتحد الإرهاب وتصدي لكل من يغذيه ويموله ويسلحه. لا يخشى أبدا لقاء أبنائه المصريين في أي موقع وفي أي وقت للاطمئنان على أحوالهم حتى لو كانت هناك تحذيرات أمنية.

وفي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عمرو الخياط رئيس تحرير الصحيفة، إن كلمة الرئيس السيسي أمام القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض لم تكن خطابا عابرا لرئيس دولة، بل جاء خطابه شارحا وافيا لاستراتيجية دولية لحصار شامل للإرهاب. وأضاف أن الرئيس وضع ديباجة دستور دولي لمحاربة الإٍرهاب، وجاءت كلمته لتحجز لنفسها ولمصر مكانة مضيئة في مكتبة القانون الدولي الإنساني بعدما قدم الرئيس وثيقة تاريخية واضحة المعالم ارتكزت على محاورها الأربعة المتمثلة في تجريم كافة التنظيمات الإرهابية دون انتقائية، والتصدي للدول التي توفر التمويل والتسليح والغطاء السياسي والإعلامي واللوجيستي للتنظيمات المسلحة.

وأشار الكاتب إلى أن الوثيقة الرئاسية المصرية أحدثت صدى دوليا واسعا ظهرت تأثيراته بوضوح في كواليس السياسة الألمانية ومؤسساتها خلال الزيارة الأخيرة للرئيس إلى ألمانيا في لقائه السادس بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والعديد من رموز الدولة. وأكد أن كلمات الرئيس لم تكن لتحدث تفاعلاتها لولا أنها لمست قلوب الشعوب وعقول الأنظمة التي طالما تركت مصر وحدها في مواجهة الإٍرهاب بل منحته أغطيتها السياسية والحقوقية، وحدها مصر رفعت عنه أقنعة الإنسانية المزيفة. وقال إن خطاب الرئيس أمام القمة الإسلامية الأمريكية كان بمثابة الدستور الدولي لمحاربة الإرهاب ورسالة واضحة إلى كل الدول التي تساعد المنظمات الإرهابية بدعاوي مختلفة.. تارة تحت ستار الدين وأخرى تحت ستار حقوق الإنسان وثالثة باسم الحرية وجميعها مبررات فاسدة لهدف يريدون تحقيقه وهو كسر مصر.

وفي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة، إن رئيس الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور خالد عبد الجليل، تقدم بشكوى في 9 محاضر رسمية ضد عدد من المسلسلات والبرامج الرمضانية التي عرضت على شاشات التليفزيون دون الحصول على موافقة الرقابة. وأضاف أن من بين هذه المسلسلات الحرباية والمستشفى ومن البرامج رامز تحت الأرض وهاني هز الجبل وبعض هذه الأعمال رفضت رقابيا.. والغريب أن الرقابة أرسلت للقنوات والشركات المنتجة بضرورة الحصول على موافقة قبل عرض الأعمال.

وأشار الكاتب إلى أن الشهر الكريم، أوشك الأن على الرحيل وعرضت المسلسلات والبرامج وأفسدت في عقول الناس ما أفسدت ولكن يبقى هذا السؤال كيف تدار شئون بلد بهذه الصورة الارتجالية، أين القوانين التي تلزم ويجب أن تحترمـ وأين هيبة الدولة ممثلة في جهاز يسمى الرقابة وما هي الجهة التي يمكن أن تكون لها كلمة.

وتساءل الكاتب هل مطلوب أن تتدخل الرقابة الإدارية على أساس أن مثل هذه الأخطاء تدخل في نطاق منظومة الفساد التي تحاربها أجهزة الرقابة في الدولة.. هل هي الأمن القومي على أساس أن تخريب العقول يهدد الأمن القومي أم هي وزارة الثقافة الغائب الحاضر في هذا المشهد، ولماذا لم يتقدم وزير الثقافة حلمي النمنم بمذكرة إلى مجلس الوزراء حول هذه الواقعة المؤسفة.

وقال إذا كانت قرارات الرقابة على المصنفات الفنية لا مكان لها من الإعراب وإذا كانت تمنع الأعمال ولا يحترم قرارها وإذا كانت الشركات تنتج وتعرض وتبيع وتشتري دون أن يسألها أحد.. بماذا نسمى ذلك كله.. وهل يمكن أن يكون هناك مناخ ثقافي جاد ومؤثر وكل شيء يدار بهذه العشوائية.

وتساءل الكاتب أيضا، إذا كان العري يعرض بلا رقابة والشتائم تذاع بلا حساب.. والجرائم على الشاشات كل ليلة والعفاريت تنتقل مثل الأوبئة في البيت المصري ماذا ننتظر بعد ذلك وما هي صورة المستقبل في أجيالنا القادمة، حين تغيب هيبة الدولة وتسقط قدسية القانون تنهار العمارات فوق السكان وتسقط الأخلاق بين البشر.. وتسيطر على الناس عشوائية السلوك وفوضى الشارع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
روضة حمزة بعد جدل ميزانية الـ3000 جنيه تكفي أسرة: أنا ربة منزل بشتري سلع وعارفة الأسعار كويس