يصادف اليوم السبت، ميلاد الدكتور محمد البرادعي، الذي ولد في السابع عشر من يونيو 1942، وبدأ حياته موظفًا في وزارة الخارجية المصرية، وفي فترة حكم الرئيس الأسبق، حسني مبارك، طالب البرادعي بتغيير المادة 76 من الدستور، ليتمكن المستقلون من الترشح في انتخابات الرئاسة.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، أبرز المعلومات عن البرادعي..
- نشأته:
ولد محمد مصطفى البرادعي في كفر الزيات في محافظة الغربية، لوالد يدعي مصطفى البرادعي، الذي كان يعمل محاميًا ونقيبًا سابق للمحامين، وتخرج البرادعي من كلية الحقوق جامعة القاهرة سنة 1962 بدرجة ليسانس الحقوق.
وتزوج من عايدة الكاشف، وهي مدرسة في رياض أطفال مدرسة فينا الدولية، ولهما ابنان، ابنتهما ليلي محامية وابنهما مصطفى مدير استوديو في قناة خاصة، وقضي البرادعي وعائلته أغلب حياتهم في لندن، لكنهما عادا إلى مصر عام 2009.
- حياته العملية:
بدأ الدكتور محمد البرادعي حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية سنة 1964، واستقال البرادعي من منصبه بوزارة الخارجية المصرية إعتراضًا على بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد، وعاد إلى مصر في سنة 1974، حيث عمل مساعدًا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي، ثم مسؤوًلا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث سنة 1980.
- ملف العراق:
من التحديات التي وجهته هي قضية العراق، حيث أوضح البرادعي في كلمته لمجلس الأمن الدولي في مارس 2003، أن الوثائق التي تظهر أن العراق حصلت على يورانيوم من النيجر غير أصليه، مؤكدًا أن صدام حسين لم يعمل على أحياء برنامجه النووي.
- البرادعي ينفي امتلاك العراق للنووي بـ3 دلائل:
أكد البردعي في اجتماع مجلس الأمن، على عدم امتلاك العراق للنووي، موضحًا إنه لا يوجد دليل على استئناف الأنشطة النووية في البنايات التي أعيد بناؤها وشيدت 1998، ولا يوجد دليل على أن العراق سعى لاستراد اليورانيوم منذ 1990، والأمر الأخير، هو عدم وجود دليل على أن العراق سعت لاستراد قضبان الألمونيوم لاستخدامها في تخصيب اليورانيوم.
وأكد البرادعي أن هناك عدم تعاون من الجانب الإيراني في إعطاء معلومات حول سعيها لامتلاك سلاح نووي، ولكن بالرغم من ذلك كان رفض التدخل العسكري في إيران، حيث قال في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية في مايو 2007 ''لا نريد إعطاء حجة لبعض المجانين الجدد ليقولوا هيا بنا نقصف إيران".
- أنا عود ثقاب بجوار برميل البارود:
أنا لا أنظر إلى نفسي كبطل قومي ولكني بمثابة عود ثقاب بجوار برميل من البارود، كانت هذه هي كلمات البرادعي حين عاد إلى مصر ليبدأ دعواته للتغير، وذلك من خلال تأسيسه وترأسه للجمعية الوطنية للتغير والتي كانت تطالب بتغيير المادة 76 من الدستور، ليتمكن المستقلون من الترشح في انتخابات الرئاسة.
وكان رد مبارك في أحد المؤتمرات الصحفية له في ألمانيا ''نحن لا نحتاج لبطل قومي من هنا أو من هناك، إذا أراد أن يضم إلى أي حزب فلينضم، فليس لدينا قيود على هذا، يريد أن يرشح نفسه من خلال أي حزب يتفضل، يريد أن يرشح نفسه من خلال نستقل يتفضل ليس لدينا أي قيود طبقا للدستور".
وكان البرادعي يشترط وجود ضمانات مكتوبة، حتى تكون عملية الانتخابات حرة ونزيهة في حالة ترشحه، وفي 27 من يناير 2011 عاد البرادعي إلى القاهرة ليشارك في ثورة 25 يناير، والتي بدأت قبل عودته بيومين أي في 25 من يناير، كما أعلن عن استعداده لقيادة حكومة انتقالية.
وفي انتخابات الرئاسة2012، أعلن البرادعي عن نيته الترشح للرئاسة وذلك في مارس 2011، ولكنه في 14 يناير من نفس العام، أعلن عن أنه لن يترشح، وذلك بسبب العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية في تلك الفترة.
وفي 28 إبريل 2012 أسس البرادعي حزب ''الدستور''، الذي ينتهج المنهج الليبرالي، ومن أهم أهدافه الحفاظ على مبادئ ثورة 25 يناير 2011، وفي 24 نوفمبر أسس حزب ''الدستور'' مع أحزاب أخرى جبهة الإنقاذ الوطني، وفي 5 ديسمبر أصبح البرادعي المنسق للجبهة.
- البرادعي والإخوان:
وفي آخر مواقفه السياسية، أعلن البرادعي تأييده لاعتصام المثقفين بوزارة الثقافة الرافض لما سموه بأخونة الوزارة، حيث ذهب لهم في مقر الاعتصام، وأكد إن الفن والثقافة والإبداع هي قلب الإنسان، وعندما نأخذ من الإنسان قلبه وعقله نقتل المجتمع.
وكما دعا البرادعي في الكلمة التي إلقاها في الاعتصام الشعب المصري للنزول يوم 30 يونيو، لإسترداد الحرية والكرامة للشعب المصري.
- شهادات علمية:
نال محمد البرادعي العديد من الشهادات العلمية منها، دكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك الأمريكية عام 1974، دكتوراه فخرية في القانون من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية مايو 2004، دكتوراه فخرية في القانون من الجامعة الأمريكية في القاهرة في فبراير 2006، كما حصل البرادعي في عام 2005 على جائزة نوبل.