أعلنت وزارة المياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، وقف استيراد الفراولة المصرية بصورة مؤقتة ويرجع ذلك القرار بعدما تم اكتشاف متبقيات وآفات زراعية في شحنة الفراولة الصادرة من الدولة المصرية والتي وصلت السعودية في شهر أبريل الماضي.
حيث أكدت رئيسة الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري خلال تصريحات صحفية لها اليوم الجمعة الموافق السادس عشر من شهر يونيو الجاري، أن المملكة العربية السعودية قامت بإخطار الإدارة بإيقاف مؤقت لصادرات الفراولة المصرية وذلك ابتداء من الثامن من شهر يوليو القادم، وذلك بعدما كشفت التحاليل التي تم إجراؤها على العينات العشوائية لشحنات الفراولة التي تم استيرادها من مصر قبل شهرين على الأكثر من الآن عن وجود متبقيات مبيدات في الشحنة، وهذا ما دفعها لاتخاذ مثل هذا القرار.
في ذات السياق، أكدت لدكتورة نجلاء بلابل رئيس الإدارة المركزية للحجر الصحى الزراعى، فى تصريح لأهل مصر، أن السعوديه قامت بإرسال بيان للإداره بالوقف المؤقت لإستيراد الفراولة من مصر بدءا من يوليو المقبل، ووفقًا لما جاء فلى البيان الذى تم إرساله للإدارة، أن سبب الوقف هو ظهور نتيجة تحاليل عينات عشوائية لشحنات فراولة مصرية والتى كشفت عن وجود متبقيات مبيدات فيها.
وأكد الخبراء أن تطبيق هذا القرار سيؤثر على كميات الفراولة المخزنة، وسيتم بشكل مؤقت لحين تطبيق الضوابط الجديدة لوزارة الزراعة والصناعة للصادرات الزراعية المصرية، وتتبع الشحنة التي تم تصديرها وتسببت في الأزمة، لوضع الشركة في قائمة سوداء تضمن عدم تكرار تصدير منتجات ملوثة بالمبيدات، والتشديد على تدقيق البيانات من قبل معمل تحليل متبقيات المبيدات الذي تسبب في الأزمة.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، فٌـفي عام 2000 منعت السعودية استيراد البطاطس المصرية، بعد ضبط مديرية تموين الإسكندرية كميات فاسدة في أسواق الجملة، بعد الكشف عليها وجدت أنها مرشوشة بمواد تسبب السرطان..
ومنعت الرقابة الروسية استيراد البطاطس المصرية في 9 أبريل 2015، لإصابتها بمرض العفن البني،و بالرغم من قيام وزارة الزراعة بإنشاء مشروع يحارب العفن البني في العام، إلا أن المشروع يقتصر فقط على متابعة الأراضي التي تزرع محصول البطاطس المصدر للدول الأوروبية في بعض مناطق الدلتا فقط.
ومنعت وزارة الصحة الإثيوبية 11 مصنعًا للأدوية المصرية من التصدير إلى أسواقها بعد القيام بحملة تفتيش على المصانع المصرية، التي تصدر منتجاتها إلى السوق الإثيوبية، في يوليو الماضي.
وقررت السودان إيقاف استيراد الخضار والفواكه والأسماك من مصر مؤقتًا؛ لحين اكتمال الفحوصات المعملية والمختبرية لضمان السلامة.
ورأى بعض الخبراء زراعيون والمحللون الاقتصاديون، أن استخدام الأسمدة الناتجة من مخلفات الصرف الصحي والصرف الصناعي هو سبب منع عدد من الدول استيراد المنتجات الزراعية من مصر، بالإضافة إلى أن السياسات الزراعية المصرية الخاطئة، ويرى آخرون أن بعض تلك القرارات سياسيه.
وكان رأى الدكتور نادر نورالدين أستاذ الموراد المائية والري بكلية الزراعة، أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها إرسال التحذيرات الى مصر، فقامت أمريكا ايضًا بإرسال تحذير إلى مصر بسبب وجود فيروس A" " الكبدي في المنتجات الزراعية " الفلفل" التى تم إرسالها، وقامت السعودية ايضًا بإصدار قرارا في يناير الماضى يحظر دخول ثمار الفلفل المصرى بعدما تبين وجود متبقيات مبيدات في شحنات تم إرسالها.
وأضاف أنه لتفادى حدوث هذه المشكله مره أخرى، قامت الوزارة بإصدار قرار بمنع تصدير أي منتج زراعي قبل الخضوع لفحوصات المعامل الطبية.
وقال النائب عبدالحميد الدمرداش وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان ورئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية لأهل مصر، أن السعودية لم تقوم بإبلاغنا عن أى تفاصيل مثل نوع المبيد الذى وجدو متبقياته أو الشركه التى تم الإستيراد منها لنسطيع التعامل مع الأمر، كما أن تصدير الفراوله فى مصر متوقف منذ شهر مارس الماضى.