يبدو أن أزمة مناقشة البرلمان لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والمعروفة اعلاميا بتيران وصنافير، لم تنتهى بموافقة مجلس النواب عليها بأغلبية أعضائه خاصة بعد تراجع نواب ائتلاف 25 – 30 عن استقالتهم التي كانوا قد أعلنوا عليها في حالة الموافقة على الاتفاقية وهو ما اعتبرته بعض القوى السياسية وخاصة حزب الوفد بطولة مزيفة من أعضاء الائتلاف و"شو إعلامي" منهم ليس إلا.
الاستقالة من البرلمان "بطولة سهلة"..
وفي هذا السياق قال خالد عبد العزيز شعبان، عضو مجلس النواب عن ائتلاف 25 - 30 إن الهدف الرئيسي ﻻعضاء الائتلاف في قضية تيران وصنافير هو الحفاظ على الاراضي المصرية والقتال من أجلها ﻻخر نفس حتى ﻻ يتم التنازل عنها مؤكدا على انه لم يكن هدف نواب الائتلاف في يوم من الأيام تحقيق مجد شخصي على حساب الوطن ووحدة وسﻻكة أراضيه.
وأضاف "عبد العزيز" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" أن استقالة أعضاء الائتلاف من مجلس النواب هى البطولة السهلة اما الاستمرار داخل البرلمان بهذا الشكل يعد بمثابة عبئ ومعاناة لا يتحملها بشر الا اننا سنتحمل هذا في اطار واجبنا الوطنى من أجل هذا الشعب العظيم مدافعين عن حقوقه ملتزمين بما طالب به فى ثورة يناير المجيدة عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية وموجتها الثانيه في ثلاثين يونيو من اجل دوله مدنيه حديثه.
وأكد عضو مجلس النواب عن ائتلاف 25 - 30 أن عدم التصديق على الاتفاقية من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي احتراما لحكم المحكمة الإدارية العليا وطبقا لما جاء فى تقرير هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا هو الفرصة أخيرة للنظام السياسي من أجل الحفاظ على الأرض والوطن.
نواب "25-30" تمسكوا بحصانة البرلمان..
ومن جانبه قال المهندس ياسر قورة مساعد اول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية أن امال كبيرة كانت منعقدة علي المعارضة الوطنية داخل مجلس النواب والتي كان جزء اساسي منها نواب تكتل ٣٠٢٥ والذي انحاز لمصرية جزيرتي تيران وصنافير مثلما فعل حزب الوفد وهددوا بتقديم استقالاتهم لو مررت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية الا ان الصدمة كانت للموقف السلبي والتراجع وعدم تنفيذ ما اعلنه التكتل في كل وسائل الاعلام مما يوضح بما لا يدع مجالا للشك ان ما فعله تكتل ٣٠٢٥ ما هو "إلا شو إعلامي".
وأضاف "قورة" في تصريحات صحفية أنه عندما حانت ساعة الاختبار فشل نواب "25-30" الاختبار امام الشعب المصري وتمسكوا بكارنيه مجلس النواب وتشبثوا بالحصانة التي يتمتعون بها وفقدوا احترام الشارع ومصداقيتهم في الوقت الذي تقدم فيه النائب الوفدي المحترم محمد فؤاد باستقالته الي رئيس مجلس النواب في هدوء دون ضجة اعلامية وذلك اعتراضا منه على مواففة مجلس النواب على اتفافية تيران وصنافير.
وشدد مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، على أن هذه هي مواقف الحزب ورجاله فهم رجال أفعال وليسوا أقوال ومن قبلهم إعلان موقف الهيئة العليا للحزب احترام الدستور واللجوء للاستفتاء الشعبي طبقا للمادة ١٥١، ويثبت للجميع ان المعارضة الوطنية الحقيقية ستظل حزب الوفد العريق دون غيره وسيظل الوفد هو صوت الامة وضميرها والمدافع عن حقوق المواطن ومصلحة الوطن.