المقالات المصرية اليوم.. قطر تخرج لسانها لأشقائها وتستدعي قوات تركية.. وإنهاء الحرب السورية في يد الروس والأمريكان

تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي، على رأسها القصاص لمقتل الشهيد هشام بركات والوضع في سوريا وأزمة قطر مع الدول العربية.

ففي عموده "غدًا أفضل" بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان "كلمة العدل" قال الكاتب ناجي قمحة، إنه بعد مرور سنتين على اغتيال الشهيد هشام بركات النائب العام في شهر رمضان قبل الماضي..وبعد محاكمة دامت 13 شهرًا استغرقت 36 جلسة.. قضت أمس محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق 30 متهمًا في القضية إلي فضيلة المفتي.

وأوضح قمحة، أن المحكمة تصدر في 22 يوليو القادم حكمها في هذه القضية التي تمثل بشاعة الإرهاب ووحشية الإرهابيين واستخفافهم بالقانون وتحديهم للقضاء حصن العدالة ومحامي الشعب الذي ينتصر له علي أعدائه من الإرهابيين، ويقتص ممن يفسدون في الأرض ويروعون أهلها ولا يحفظون الحرمات وغيرها من الجرائم التي تستحق العقاب الرادع والعاجل إحقاقًا للعدالة وردعًا لكل من تسول له نفسه إزهاق أرواح حرم الله قتلها إلا بالحق.

وطالب الكاتب أولي الأمر بتحصين المجتمع من الإرهاب والقضاء عليه عن طريق الرقي بالثقافة وتحسين الأحوال الاقتصادية وتقديم فكر إعلامي واع وتجديد الخطاب الديني حسبما قال المستشار حسن رفعت رئيس المحكمة وهو يقضي بكلمة العدل.. ولو متأخرة.

وفي عموده "كل يوم" وتحت عنوان "خطيئة قطر وأطماع تركيا".. قال الكاتب مرسى عطا الله، "كان لابد من موقف حازم ورادع يضع الأمور في نصابها الصحيح مهما كانت قسوة الإجراءات وكان لابد من تلقين نظام الحكم في قطر درسا واضحا لعله يعى الدرس ويرتدع ويسارع بالعودة إلى الصف العربي كشريك متعاون وليس كشريك مخالف!.

وأضاف أنه "كان لابد من مواجهة صريحة مع قطر بعد أن نفدت حبال الصبر من ممارستها العبثية الفجة التي باتت أشبه بخنجر مسموم في ظهر الأمة العربية". وأكد أن المأزق، الذي وضعت قطر نفسها فيه، يرجع إلى أن القائمين على أمرها لم يدركوا ولم يستوعبوا أن الظروف قد تغيرت بعد انحسار رياح وعواصف الربيع العربي المزعوم وانكشاف حقيقته وكان هذا التعامى عن قراءة المتغيرات الإقليمية والدولية خصوصا بعد رحيل أوباما ومجيء ترامب عند سدة الحكم في واشنطن يمثل سلوكا شاذا من جانب الدوحة لا يثير الغرابة فقط وإنما يثير الشك والريبة أيضا.

وأوضح مرسي عطا الله، أن أغرب ما صدر عن الدوحة بعد قرارات المقاطعة الخليجية المدعومة من مصر هو الزعم بوجود رغبة في فرض وصاية على قطر بينما كل الحقائق المؤكدة منذ سنوات أن دول الخليج ومعها مصر لم تدخر جهدا طوال سنوات- رغم تجاوزات قطر- فى السعى لتقوية الدولة القطرية باعتبار أن قوتها تمثل إضافة لمجموع القوة العربية الشاملة ولم يدر بخلد أحد أن ينزلق نظام عربي إلى ما انزلقت إليه الدوحة رغم توافر الظروف والإمكانيات التى كان يمكن لدول الخليج من خلالها إثارة مشكلات داخلية لقطر لا أول لها ولا آخر.

واختتم مقاله قائلا: "إن الحقيقة أن لجوء قطر إلى استدعاء قوات تركية إلى أراضيها بعد قرارات المقاطعة لا يعكس مراهقة سياسية فحسب وإنما هو أمر له دلالاته الخطيرة على رغبة قطر فى هز روح الثقة داخل الأسرة الخليجية التي من المفترض ألا تتشوه وتتلوث بمثل هذه الشوائب وأن نصل بالأمور إلى هذا الحد الذى يعنى شيئا واحدا هو أن قطر تخرج لسانها لأشقائها وتعلن أن أساس الثقة لم يعد قائما ومن ثم لم تعد القاعدة الأمريكية وحدها تكفى ولابد من استدعاء تركيا لوضع أقدام جنودها لأول مرة على أرض الخليج!".

وفي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "أشرس معارك سوريا في الطريق"، أكد الكاتب مكرم محمد أحمد، أنه منذ أن توافق الروس والأتراك والإيرانيون على إقامة 4 مناطق للتهدئة في سوريا والأسئلة تترى حول مغزى هذا التوافق بين أضداد مختلفة، وهل يحمل في طياته بذور تقسيم سوريا على حساب وحدة الأرض والدولة السورية، أم أن الهدف هو إتاحة الفرصة لكل أطراف اللعبة كي تلتقط أنفاسها بعض الوقت، إضافة إلى تزايد وطأة المشكلة السورية على الاقتصاد الروسي ورغبة الروس في تخفيف أعبائهم هناك.

ورأى مكرم أنه ربما لهذه الأسباب توقع الكثيرون أن تكون التهدئة موقوتة بطبيعتها، يصعب ضمان استمرارها في ظل تباعد فرص وجود وفاق أمريكى روسي حول ضرورة إنهاء الحرب الأهلية السورية، على الأقل في الوقت الراهن، بسبب الخلافات العالقة بين الجانبين حول مصير بشار الأسد!.

وأكد أنه ما لم يقع التوافق الروسي الأمريكي حول تسوية الأزمة السورية وفك ارتباطها بالمشكلة الأوكرانية فسوف تتزايد فرص الصدام بين القوى المتضاربة داخل سوريا والتي يعمل معظمها وكلاء حرب لحساب قوى الخارج!. واختتم مقاله قائلا: "إن توافق الروس والأمريكيين على إنهاء الحرب السورية، سوف يعاني الشعب السوري المزيد من المصاعب والآلام، ويتواصل جحيم هذه الحرب المجنونة التى يمكن أن تدمر مستقبل الشرق الأوسط بأكمله".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً