القصة الكاملة لمخطط اغتيال ملك السعودية.. قطر جندت "الصندوق الأسود" لإسقاط عرش سلمان.. "موسا كوسا" ومساعدوه تقاضوا 4 ملايين و10 آلاف يورو لتنفيذ العملية

موسي كوسا
كتب : سها صلاح

برز أسم "موسي كوسا" علي الساحة الساسية و الإعلامية مرة أخري بعد فضيحة تداولتها وسائل الإعلام الفترة الماضية بتورطه في اغتيال ملك السعودية السابق عبد الله بن عبد العزيز بدعم من قطر، و اخفاءه في الدوحة و توفير كافة وسائل الراحة له.

"موسي كوسا" هو ذات الشخصية البوليسية، التي صرحت في 1980 عبر حوار صحفي بوجوب قتل الثوار الليبين حينها، وأعقب ذلك بالعديد من التفاصيل ومنها إعجابه الشديد بالجيش الجمهوري الإيرلندي، الذي تدور الشبهات حول قيام نظام القذافي بتسليحه، والمشهور بسفك الدماء وترويع الآمنين، وهو أمر يراه البعض غير مستغرب على شخصية ساهمت طويلا في ترسيخ نظام القمع والقبضة الحديدة على الليبيين دعما لنظام العقيد القذافي.

وكان كوسا، المشهور بالرجل الغامض في نظام القذافي، وصل إلى بريطانيا الأربعاء 30 مارس، ليعلن من هناك انشقاقه عن صديقه ورئيسه، بعد 3 عقود من العمل في الحكومة الليبية، حيث كان مسؤولاً في البداية عن العلاقات مع حركات "التحرير الوطني" الأجنبية، ثم أصبح رئيسًا للاستخبارات العام 1994، وظل فيها إلى أن نقل إلى وزارة الخارجية العام 2009، وكانت مهمته كرئيس للاستخبارات، إخراج بلاده من العزلة التي كانت تحيط بها، ولعب دورا في التفاوض على منح تعويضات لأسر ضحايا تفجيرات لوكربي والنيجر.

وتشير بعض الصحف الأوروبية، إلى أن عمل كوسا، وزير للخارجية، جعله على اتصال وثيق بجهاز الاستخبارات البريطاني، وقد تحدث مؤخراً هاتفيًا مع وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيغ" لتوضيح سبب اختياره بريطانيا بعد قراره الخروج من ليبيا، والانشقاق عن نظام القذافي.

وتبين ارتباط كوسا بمعمر القذافي في وقت مبكر، ومنذ أوائل السبعينيات، حين كان يعد رسالة الماجستير في علم الاجتماع في جامعة "ميتشيغان ستيت" الأمريكية، وحين عاد بعد ذلك إلى طرابلس ليصبح "رجلا قويا في اللجان الثورية، عصب النظام الليبي، ومعاونا ثقة لمعمر القذافي" كما تقول وكالة الأنباء الفرنسية.

وربما يصل القذافي، بعد كل بهرجة ثورياته الجماهيرية السابقة، مفلسا من نظام فرض بالقمع البوليسي لأكثر من أربعة عقود، ليجد لسان حاله يقول مثل يوليوس قيصر: حتى أنت يا بروتوس، بينما القذافي سيقول بكل أسى: حتى أنت يا كوسا.

وقال عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق في تصريحات أن كوسا الذي وصفه بالصندوق الأسود يحمل في جعبته الكثير عن النظام السابق، نظراً لمكوثه نحو 16 عاماً في الجهاز الاستخباراتي، ويمكن للمجلس الانتقالي الاستفادة منه كثيراً، ويجب الإبقاء على اتصال معه .

ولكن السؤال لماذا يختبئ "كوسا" في الدوحة؟ ووضحت مصادر أن الإجابة تكمن  في أزمته مع البريطانيين حينها عرض عليه أمير قطر السابق حمد بن خليفة اغتيال الملك عبد الله ،و"كوسا" المرتزقة في لندن، بـ10 آلاف يورو للشخص الواحد وكان عددهم 15 شخصاً.

الجديد في هذا الملف هو ظهور دلائل تؤكد تورط نظام قطر في الجريمة، خصوصًا بعد ثبوت أن مدبر خطة محاولة الاغتيال ضابط المخابرات الليبي "موسى كوسا" و الذي يقيم بشكل سري في الدوحة تحت حراسة النظام القطري، إذ تمكن مراسل قناة bbc من تصويره في أحد المطاعم الفاخرة في قطر وعند الاقتراب منه لإجراء حوار مفاجئ معه ظهر حارسه القطري مبعدًا المراسل، وقد تم عرض مشاهد من الحدث على شاشة القناة في وقت سابق بحثًا عن أجوبة لدى نظام الدوحة الذي فضل التكتم على الموضوع.

و من أشهر المرتزقة الذي تم تجنيدهم من قبل" كوسا" بدعم قطري "الفقيه والمسعري ورفاقهما" لأنهم كانوا يعملون تحت إمرته وتمويله، ولايمكن لنظام القذافي أن يستعين بهم دون موافقة الدوحة.

وجاءت عملية التنسيق لمحاولة الاغتيال، بتنفيذ أوامر حمد بن خليفة التي صدرت لمرتزقة لندن بتنفيذ كافة المهام التي يأمرهم بها العقيد الليبي محمد إسماعيل الذي يعمل بدوره وفق توجيهات العقل المدبر للمخطط موسى كوسا الذي تقاضي 4 مليون يورو لتدبير العملية، وهو أمر يتفق مع ما توصلت إليه نتائج التحقيق البريطانية سابقا، إذ نشرت صحيفة اندبندنت تقريرا خاصا أوضحت فيه أن الوكالة القومية البريطانية لمكافحة الجريمة ومكتب مكافحة الإرهاب تحركا لمطالبة المدعومحمد المسعري بتسليم 600 ألف جنيه إسترلينى تلقاها من النظام الليبى السابق، للتآمر على اغتيال الفقيد الراحل، من خلال استهداف موكبه بقذيفة صاروخية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً