الجن من مخلوقات الله عز وجل.. تعيش معنا على كوكبنا ، تشاركنا مأكلنا، ومسكنا، منهم الصالح ومنهم الطالح، ولابد للإنسان المؤمن أن يؤمن بوجودها.
لأنها من الغيبيات التى ذكرها الله فى كتابه الحكيم، فى مواطن كثيرة، منها قوله عز وجل: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} [الذاريات: 56-57.
وقوله جل وعلا: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا(1) مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا(2) لا تَنفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ(3)} [الرحمن: 33].
وقال تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا(4) إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأحقاف: 29-].
خلق الله الجن، من مارج من نار، وهو لهب النار الأسود شديد السواد، مما وهب الجن طبيعته الفزيائية الخفية، التى تجعله يرانا ولا نراه، ويعيش بيننا فى شعوب وقبائل، وعلى الرغم من أن الانسان لا يستطيع رؤية الجن، أو الأحساس به،إلا أن الجن يرانا وأحيانا يتدخل فى كثير من أمورنا.
وقد عاش الجن فى الأرض قبل خلق الإنسان، فخرجوا عن أمر الله، وأشاعوا الفاحشة، وسفكوا دماء بعضهم بعضا، فأرسل الله إليهم الملائكة معذبين، فقتلوا عدد كبير منهم، وهربت البقية الباقية إلى أعالي الجبال والصحاري الشاسعة والبحار الهادرة، ووقع أبليس قى أيدى الملائكة أسيرا، ورفعوه إلى السماء، وعاش بينهم تائبا مطيعا، إلى أن خلق الله آدم عليه السلام، وأمر سبحانه وتعال الملائكة وأبليس أن يسجدوا لآدم فرفض المخلوق الناري، متجبرا متكبرا، قائلا "أنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ" فطرده الله من رحمته.
وللجن أنواع، منها: "الناري والترابي، والضوئي والقمري" أخطرهم على الاطلاث هو الناري أما الترابي فيعيش بيننا.
ويبعث الجن يوم القيامة، فمن فعل خيرا، فخير له فى الجنة ونعيمها، ومن أتى بشر فله جهنم وبئس المصير.
ولحماية أنفسنا وبيوتنا من شرور الجان والشياطين، ترصد "أهل مصر"، 5 طرق يجب انتهاج إحداها، وهي:
◄آية الكرسي►
عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.. حتى ختم الآية فإنه لن يزال عليك حافظ من الله تعالى ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك الليلة؟ قلت: يا رسول الله علَّمَني شيئاً زعم أن الله تعالى ينفعني به، قال: وما هو؟ قال: أمرني أن أقرأ آية الكرسي إذا أويت إلى فراشي، زعم أنه لا يقربني حتى أصبح، ولا يزال عليَّ من الله تعالى حافظ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، ذاك الشيطان. رواه البخاري.
◄سورة البقرة►
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
◄خاتمة سورة البقرة►
عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. رواه البخاري ومسلم.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان. رواه الترمذي.
◄لا إله إلا الله►
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مَن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك. رواه البخاري.
◄قراءة القرآن►
قال تعالى: {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً}.