لم يتمتع دونالد ترامب بالكثير من الأسابيع الجيدة منذ أن أدى اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، ولكن هذا الأسبوع كان أسوأ أسبوع له حتى الآن، فهذا هو الأسبوع الذي وصل فيه التحقيق في تورط روسيا في انتخابات عام 2016 إلى مع ترامب.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، أن ترامب نفسه قيد التحقيق من قبل المستشار الخاص، بوب مولر، لاحتمال عرقلته العدالة عبر قراره بعزل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي.
ويبدو أن ترامب أكد ذلك التقرير خلال تغريدة يتم التحقيق معي لرفد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي من قبل الرجل الذي قال لي أن أرفد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي! (عملية) قنص ساحرات.
وسارع مساعدوه في أعقاب تلك التغريدة لتوضيح أن الرئيس كان يقول ببساطة إنه قرأ التقارير التي تفيد بأنه كان قيد التحقيق ولكن لم يتم إخباره بأنه قيد التحقيق بشكل منفصل.
وقال ترامب إنهم اختلقوا تواطؤاً زائفاً مع قصة الروس، ولم يجدوا أي أدلة، لذلك يسعون للسعي وراء تهمة عرقلة العدالة حول القصة الزائفة.
ليس من الواضح ما إذا كان ترامب لا يدرك شدة الظروف التي يواجهها الآن أو ببساطة لا يهمه الأمر، لكنه الآن في موقف لا يمكنه الخروج منه بالكلام أو التغريدات. ويواصل مولر توظيف المحققين بينما يتوسع التحقيق.
ودون رفد مولر من منصبه والذي سيكون انتحاراً سياسياً لترامب على الرئيس أن ينتظر ويرى كيف سيتكشف التحقيق.
مشكلة ترامب والجمهوريين في الكونجرس هو أن تحقيق مولر سيستغرق وقتاً طويلاً، ومع وصول التحقيق إلى ترامب ومع تغريد ترامب المنتظم عن التحقيق، فإنه من المستحيل تقريباً أن يصبح الوضع أكثر سهولة للبيت الأبيض لكي يتعامل معه.
و"السحابة" التي كان ترامب يشكو منها منذ أشهر أصبحت أكبر وأكثر قتامة هذا الأسبوع، وهو في الخارج من دون مظلة.
وقال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق أمام الكونجرس الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن ترامب أقاله لتعطيل تحقيق المكتب في مسألة التدخل الروسي.
وقالت واشنطن بوست في تقريرها نقلاً عن خمسة أشخاص اطلعوا على وثائق وطلبوا عدم نشر أسمائهم إن دان كوتس مدير المخابرات الوطنية ومايك روجرز رئيس وكالة الأمن القومي وريتشارد ليجيت نائب مدير وكالة الأمن القومي السابق وافقوا على لقاء المحققين العاملين مع مولر قريبا ربما هذا الأسبوع.
ونسبت الصحيفة إلى أشخاص على معرفة بالأمر قولهم إن التحقيق مع ترامب بشأن عرقلة سير العدالة بدأ بعد أيام من إقالة كومي في التاسع من مايو أيار.
وقال مارك كورالو المتحدث باسم فريق ترامب القانوني "تسريب معلومات من مكتب التحقيقات الاتحادي تتعلق بالرئيس أمر غير قانوني مشين لا يغتفر".
وأضافت الصحيفة بأن شهادة كومي الأسبوع الماضي والتي قال فيها إن ترامب كان يتوقع الولاء وإنه عبر له عن أمله في أن يسقط تحقيقا مع مساعد بارز سابق يمكن أن تعزز اتهامات عرقلة سير العدالة المنسوبة إلى ترامب.
ولم يقل كومي في شهادته إن كان يظن أن ترامب سعى لعرقلة سير العدالة لكنه قال إن "تحديد ذلك" أمر يرجع إلى المستشار الخاص مولر.