قال البنك المركزي، أمس السبت، إنه لا يدرس تداول عملة "بيتكوين" في الجهاز المصرفي المصري، وإنه لا يسمح بتداول العملات الافتراضية نهائيا، ويتعامل فقط بالعملات الرسمية.
وفي هذا التقرير يلقي موقع "أهل مصر" الضوء على هذه العملة ونشأتها، وكيفية التعامل بها.
بيتكوين عملة رقمية افتراضية، ليس لها وجود مادي، وغير مغطاة بأصول ملموسة، ويجري تداولها عبر شبكة الإنترنت، ولا يصدرها أي بنك مركزي، ولا تخضع لإشراف أي جهة رقابية، ولا تتحكم فيها أي سلطة مركزية، إذ تعتمد العملة بدلا من ذلك على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من عملات بيتكوين إلى النظام. وحظيت العملة بشهرة كبيرة منذ إطلاقها في 2008، والتي اخترعها وصممها شخص يسمي نفسه "ساتوشي ناكاموتو" وهويته مجهولة. وتجاوزت العملة قيمة أوقية الذهب في مارس الماضي لأول مرة منذ إطلاقها بعدما ارتفعت قيمتها بنحو 40% في النصف الأخير من العام الماضي. ويصل حجم البيتكوين المتداول في العالم حاليا إلى نحو 16.4 مليون وحدة بما يعادل نحو 42.5 مليار دولار كقيمة سوقية، ليتجاوز سعره 2500 دولار.
ويمكن الحصول على البيتكوين وتداوله عبر تطبيق على الهاتف الذكي أو برنامج كمبيوتر يقوم بتوفير محفظة بيتكوين شخصية ويسمح للمستخدم بإرسال واستقبال عملات البيتكوين باستخدامه. ويستطيع مستخدمو العملة شراء المنتجات والخدمات على الانترنت، واستبدالها بغيرها من العملات المعروفة مثل الدولار واليورو. وتثير بيتكوين مخاوف في بعض البلاد التي انتشرت فيها بشكل واسع مثل الصين واليابان وأمريكا، بسبب صعوبة تتبعها، حيث أنها عملة مشفرة لا يمكن التعرف على صاحبها، وليس لها أرقام مسلسلة، وتخشى الدول استخدامها في التجارة غير المشروعة.
وتتميز هذه العملة بسهولة تحويلها بدون أي رسوم أو قيود حيث يتم تداولها بين صاحبها والتاجر الذي يشتري منه على سبيل المثال، بشكل مباشر دون أي وسيط.
وتعتبر بيتكزين العملة الأولى من نوعها والأكثر شهرة وانتشارا لكنها، ليست العملة التشفيرية الوحيدة الموجودة على شبكة الإنترنت حاليا، إذ يوجد ما لا يقل عن 60 عملة تشفيرية، منها 6 عملات رئيسية، بحسب موقع ويكيبيديا.
ويعتبر البعض العملة الافتراضية ملاذا آمنا للتحوط من عدم الاستقرار المالي، كما شهدت إقبالا للتحوط من تبعات بعض الأحداث السياسية التي تتسم بالضبابية والغموض مثل انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولم تحظى بيتكوين حتى الآن على اعتراف دولي إلا من ألمانيا، بما يكنها من فرض ضرائب ضرائب على الشركات التي تحقق أرباحا من تداول العملة الافتراضية.
ويرى البعض أن الاعتراف الرسمي بالعملة الافتراضية يعطيها مزيد من الشرعية، لكن آخرون يرون أن تقنينها قد يفتح الباب إلى مزيد من تنظيم العملة وربطها بالحكومات، بما يتعارض مع إحدى ميزات بيتكوين كعملة غير خاضعة لأي جهة.