كشفت صحيفة هاآرتس العبرية عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن حربا ضد قطاع غزة خلال الصيف الجاري، موضحة أن قوات الجيش الإسرائيلي باتت اليوم في حالة تأهب انتظارا لأوامر نتنياهو ببدء الحرب ضد القطاع الفلسطيني.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير أنه لن يكون مفاجأة للجميع إندلاع حرب هذا الصيف ضد قطاع غزة، وفقًا لتقييمات كبار قادة الجيش ومسؤولي وزارة الحرب،خاصة وأن الوضع الإنساني في غزة على وشك الانفجار.
واعتبرت الصحيفة أنه بالرغم من هذا الوضع الملتهب في قطاع غزة، إلا أن مجلس الوزراء قرر الحد من إمدادات الكهرباء التي تصل إلى غزة، وبالتالي سيتفاقم الوضع الإنساني، ما يعني أن نتنياهو يتعمد اليوم القيام بكل ما هو ممكن لزيادة فرصة الحرب.
وشددت الصحيفة على أن نتنياهو لا يريد السلام، بل إنه يريد الفصل العنصري، لذا جاء بوزير حرب وهو أفيغدور ليبرمان بدلا من اسحاق هرتسوغ للقضاء على إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، والآن يخلق الظروف اللازمة لتشكيل حرب لا مفر منها في قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة أن نتنياهو لا يريد فقط السلام، بل على العكس من ذلك يخدم بكل قوته سبل الدفع قدما نحو إشعال الحرب، خاصة وأن نتنياهو لا يدفع أي ثمن سياسي لسحق مبادرة السلام الإقليمية، فهو يرى أن شعب إسرائيل يريد الحرب، أو على أية حال لا يفضل السلام.
وحول أسباب ودوافع نتنياهو في السعي لتنفيذ هذه الحرب، قالت هآرتس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي في حاجة إلى حرب لصد مبادرة السلام الراهنة التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أن نتنياهو لا ينوي أو يرغب في تقديم شيء للفلسطينيين، وإشعال الحرب سيساعده في إلهاء ترامب ويعزز من صعوبة التركيز في فرض السلام، وسوف تساعده أيضا في تأجيل التحقيقات الجارية ضده والتي تهدد النظام الحاكم، كما أنها بدون شك ستحسن صورته الداخلية.
واختتمت الصحيفة بقولها للأسف عند النظر في مصالح نتنياهو وسجله، فلا مناص من أن رغبته في الحرب هي طريقة عمل نموذجية وعقلانية بالنسبة له والشعب الإسرائيلي يريد أيضا حرب، ولذلك سوف يلعب نتنياهو لعبته التقليدية كي يجعل من الحرب أمرا شرعيا خلال الفترة المقبلة.