اليوم 24 ساعة، بما يعادل 1442 دقيقة، ولكن عند عائلة طالب الثانوية العامة، لا تتحرك عقارب الساعة، فالقلق والخوف يخيم على أجواء المنزل، بينما يجلس طالب الثانوية العامة شعبة العلمي، في غرفته بين أوراقه، يأخذ معلومة من هنا ويحفظ معادلة من هنا، يمر عليه يوم المراجعة النهائية وهو مرهق متمنيًا أن يكون الامتحان سهلًا ولا يخرج من الكتاب الدراسي، ومع صعوبة امتحانات القسم العلمي السابقة، يزداد قلق الطالب.
وفي الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، أصطف الطلاب وأولياء الأمور امام اللجان؛ منتظرين فتح الأبواب، التي هي بمثابة بوابة عبور، يمر من خلالها الطالب بأصعب المواقف ويري مخاوفه متجسدة أمامه، واليوم في امتحان الكيمياء أصيب الطلاب بحالة من الضياع وفقدان الأمل، فالكيمياء كانت الضرب الثانية لطالب العلمي بعد الضرب الأولى التي تلقاها في امتحان مادة اللغة الأنجليزية.
ترصد "أهل مصر" في التقرير التالي 6 مشاهد من امتحان مادة الكيمياء..
حسبي الله ونعم الوكيل
عبر أولياء الأمور عن صعوبة مادة الكيمياء، وقلة مدة الوقت المحدد لحلها، من خلال جملة تضمنت كل معاني الآسي والحزن، حيث قال عدد منهم، "حسبي الله ونعم الوكيل".
قالت عفاف إبراهيم، إحدى أولياء الأمور بعد امتحان الكيمياء إن حلمهم وحلم الأبناء ضاع.. وحسبى الله فى وزارة التعليم.
وقال الطالب أحمد رأفت، إن الامتحان طويل وفيه أفكار لأسئلة كثيرة تحتاج إلى الطالب المتفوق لحلها، كما أن الطالب المتوسط لا يمكن أن يكفيه الوقت المحدد لزمن الإجابة على الامتحان، وهي 3 ساعات للإجابة على جميع الأسئلة.
وأكد الطالب عبدالرحمن أشرف، أن الامتحان احتوى على عدد كبير من نقاط التميز، خاصة أنه توجد بعض الاسئلة الذى احتاجات إلى وقت ومجهود كبير لحلها.
وقال الطالب عبدالله محمد، أن أسئلة الامتحان كانت طويلة جدا، وتحتاج إلى خمس ساعات للإجابة عليها، وليس ثلاث ساعات فقط.
المعادلات في غاية الصعوبة
اشتكى طلاب الثانوية العامة، عقب خروجهم من لجنة امتحان الكيمياء من صعوبة الامتحان.
وقال أحد الطلاب، إن الباب الرابع والخاص بالمعادلات كان بالغ الصعوبة وبه بعض الأجزاء التي تكون في مستوى الطالب المتميز وليس المتوسط.
الامتحان في مستوى "عم أحمد زويل"
اشتكي الكثير من الطلاب من صعوبة امتحان مادة الكيمياء، وعبر أحد الطلاب عن ما يعانيه من أحباط بعد الامتحان بطريقة ساخرة، حيث قال: "امتحان ايه دا في مستوى عم أحمد زويل الله يرحمه".
دموع الطلاب تحرق قلب أولياء الأمور
أصابت الطالبات حالة بكاء وصراخ الطالبات بعد خروجهم من امتحان الكيمياء للعلمي وعلم النفس للأدبي، وأخذ الطلاب يرددون: "يا فرحة ما تمت" خاصة وانهم لم يستطيعوا التقاط أنفاسهم وفرحتهم عقب امتحان الأحياء والجغرافيا.
وأكد طلاب الثانوية العامة بجنوب سيناء، أن الامتحانات ليست في مستوى الطالب المتوسط ولكن في مستوى الطالب المتفوق.
وقال الطالب سيد محمد "علمي"، إن امتحان الكيمياء جاء فوق مستوى الطالب المتوسط، مشيرا إلى أن هذا الامتحان يناسب الطلاب في اليابان وليس في مصر.
ولفتت منى سالم ولية أمر طالبة، إلى أن واضعي الامتحان يريدون تعقيد الطلاب، فيما أضافت الطالبة، آية أبو زيد "أدبي" أن امتحان علم النفس به بعض النقاط الصعبة وان الأسئلة كانت غير مباشرة.
إغماء ونقل إلى المستشفى
أعلنت غرفة عمليات مدرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية، نقل 3 طالبات إلي مستشفي المنشاوي العام بطنطا لإصابتهم بحالات إغماء أثناء أدائهما امتحان.
وكشف الشناوي عايد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية إصابة "ندى حلاوة"، بلجنة المدرسة الإعدادية بصناديد بطنطا، و"آيه محمد السيد" بلجنة مدرسة السادات بطنطا بإغماء داخل اللجنة، وهدير خالد سعد الفحل بلجنة مدرسة السادات الثانوية بطنطا.
وأوضح "عايد"، أن تم نقلهما بالإسعاف لمستشفى المنشاوي العام بطنطا، لإجراء الإسعافات اللازمة لهما، وحرر رؤساء اللجان 3 مذكرات بالوقائع لإجراء الخطواط القانوينة تجاهم.
الطالبة الحامل
أعلنت غرفة عمليات الثانوية العامة بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية، اليوم، أن الطالبة شيماء التي تعرضت لآلام الولادة بلجنة مدرسة المدينة العمالية بمدينة المحلة الكبرى، حضرت اليوم امتحان مادة الكيمياء وسط الطلاب.
وكشف الشناوي عايد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الطالبة لم تضع مولودها، مبينا أن الطبيب الذي وقع الكشف الطبي عليها أمس الأول أكد أن ميعاد وضعها لم يأتي ولذلك حضرت الطالبة اليوم الامتحان دون أي مشاكل.
وأشار الشناوي، إلى أن هناك بعض المواقع الاخبارية، أعلنت أن الطالبة وضعت مولودها داخل اللجنة، وهذا الأمر عارِ تماما من الصحة، مطالبا بالتاني في نشر الأخبار منعًا للبلبة بين أهالي الطلاب.