كشف المحامي الكويتي بسام العسعوسي عن أسرار اللقاء الذي جمع المعارضة الكويتية بمحامي رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، وعن أسباب زيارة المدعو عبدالله طاهر إلى الكويت في هذا التوقيت تحديداً، وأكد العسعوسي أنه يعرف أن طاهر محامي رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم يتردد على الكويت كثيراً لغرض ملاحقة شخصيات كويتية كانت قد وجهت النقد لابن جاسم، وسلطت الضوء على تصرفاته، واعترضت على تحركاته.
مضيفاً "الزيارة الأخيرة له كانت قبل يومين هل هي زيارة اجتماعية؟ وإذا كانت اجتماعية السؤال: لماذا يلتقي بفئة سياسية من الكويتيين وهم فريق ما اصطلح على تسميته بالمعارضة المكونة من "مسلم البراك والإخوان"؟ لماذا يلتقي محامي بن جاسم بهذه الفئة من الناس تحديداً؟ وهل هذا تأكيد للدور القطري في الكويت؟ وهل هذه الزيارة سياسية؟ والسؤال الأهم لماذا جاءت في هذا التوقيت؟".
ولفت العسعوسي إلى أن المدعو عبدالله طاهر كان يتردد سابقاً بغرض عمل في المحاكم، كون رئيس الوزراء السابق ضاق ذرعاً بالنقد، إلا أن الوضع في الزيارة الأخيرة ولقاءه بفئة معينة مختلف عن سابقه، وطرح عددا من الأسئلة التي وصفها بالموضوعية:" هل يحق لأي مسؤول خليجي أو كويتي أو محامٍ أن يلتقي بالمعارضين القطريين في قطر؟ هل ستقبل قطر من محامٍ كويتي أن يلتقي بالمعارضة في الدوحة؟ هل تسمح قطر بهذا الفعل؟ بذات المنطق وذات السؤال والتصرف هل تقبل بلقائي بالمعارضة القطرية؟".
وتساءل العسعوسي عن دور الحكومة الكويتية حول الاجتماع بين محامي حمد بن جاسم بالمعارضة، وقال: "السؤال يوجه للحكومة هل هذا الشخص مرصودة تصرفاته وأعماله؟ ونطالب بالتأكيدات حول سبب العلاقة الحميمية بين محامي حمد بن جاسم والمعارضة، ويحق لنا أن نبحث هل عبدالله طاهر بعث برسالة لهؤلاء؟ لا نعلم. يمكن يكون بعث إليهم رسالة بشكل أو بآخر، باعتباره محاميه الشخصي، هل وصل رسالة أو فيه أجندة أو أوامر ونواهٍ ومطالبات؟ لا ندري، ربما اجتمع بهم لإطلاعهم على فوائد اللبن التركي!"، وزاد: "السؤال الذي تدور عليه علامات استفهام كبيرة أين دور الحكومة في مثل هذا التصرف؟ هذا الرجل التقى بمعارضين كويتيين كان لهم دور في الربيع العربي، وما صاحبه من أحداث وهذه الفئة الموجودة الآن كان لها دور في تأزيم الجو داخل الكويت، مثل "كرامة وطن" و"الحراك" ودنا نعرف.. والتساؤلات هذي لازم نعرفها وما هي أهداف هذا اللقاء ولماذا في هذا الوقت بالتحديد وهذا أمر مهم".
إلى ذلك تحدى العسعوسي قطر أن تقبل بعقد مؤتمرات وملتقيات وندوات مناوئة لسياستها، وتمنى بدوره أن تقبل ذلك كي يعقد مؤتمراً في فندق قطري ويستضيف خلاله عبدالله بن بجاد مثلاً ومشاري الذايدي أو غيرهما من الأسماء المناهضة للإخوان المسلمين، مؤكداً أن قطر لن تقبل ذلك، وقال: "هم ماذا يريدون بالضبط؟ المؤلم أن قناة الجزيرة هي منبر لشتم كل ما هو خليجي، والحكومة القطرية تصمت عنها صمت القبور، مع الأسف الشديد ننتظر مسؤولا قطريا يطلع يبين لنا لماذا قطر تحاول ملاحقة وإبراز الجوانب السلبية في شقيقاتها دول الخليج، إذا يهمك مصلحتهم ليش ما تبرز الجانب الإيجابي مثلاً في الكويت حيث الديمقراطية ومجلس الأمة، وجداول سلطة وكثير من الأمور، لماذا تسيء إلى الآخرين وتزعل من ردة فعلهم".
ونوه في سياق حديثه بأن قطر تمد أطراف الشر في أكثر من اتجاه بأدوار ووحدة متكاملة بداية من قناة الجزيرة وما يسمى أكاديمية التغيير، واستضافة المجموعات الإرهابية، ودعم المتطرفين، واحتضان الإخوان المسلمين وشخصيات معارضة، ودعم كل المعارضين لدول الخليج، واصفاً ذلك بـ"المشروع الذي لا يمكن اقتطاعه".