في ذكرى رحيله.. كواليس «الليلة الأخيرة» من حياة «عتريس» السينما

«كل حاجة في حياتكم يا دهاشنة.. كل اللي عندكم ملكي.. حياتكم نفسها رهن إشارة من يدي» هكذا عرف عتريس بين قومه، إلا أن هناك جزءًا وحيدًا بقي مختفيًا عن الجميع، هو ذاك القلب الذي يخفق بشدة تجاه "فؤادة" التي رفضت امتلاكها كما يفعل "عتريس" مع كل شيئ يريده من أهل القرية.

«عتريس» الذي أشعل بلدًا كاملًا بسبب فؤادة في فيلم «شيئ من الخوف»، ما هو إلا لمحة من حياة فنان قدير اشتهر ببراعة أدائه وتميز في أدوار الشر وأتقنها، حتى صار أحد علامات الشر السينمائية، خاصة عندما قدم «الضابط فتحي عبد الهادي» في فيلم ليل وقضبان، وفي أمير الدهاء حيث أدى شخصية بدران مع الفنان القدير فريد شوقي.

«محمود مرسي» الذي ودع الحياة في 24 إبريل عام 2004، إثر أزمة قلبية، محتضنًا شاطئ الإسكندرية كما احتضنه حين ولد بها، بعد أن قضى ثمانون عامًا، من العمل في التدريس والإخراج، والإذاعة، السينما والدراما التليفزيونية، ليكتب نعيه بنفسه ذاكرًا فيه أسماء أقرب الناس إليه وهم أصدقاء العمر.

«محمود مرسي»: «أنا الهارب» الذي سار «بين القصرين» وعبر من «الباب المفتوح» ليقابل «أبناء الصمت» فالتقى «سعيد اليتيم» وفي قلبه «شيئ من الخوف» حينما مر على «العائلة» ليجد «طائر الليل الحزين» شاهدًا على مآسي عديدة كتلك «الخائنة» والطامعين في «المال والبنون»، ويتخطى كل محطات الحياة ليجد نفسه أمام «أمواج بلا شاطئ» منتهيًا بـ«شمس الضياع».

هكذا كانت محطات أعمال محمود مرسي في أهم أدواره التي خلدت اسمه في ذاكرة المصريين كممثل قدير.

وكانت بدايته الفنية متأخرة حيث شارك لأول مة في فيلم أنا والهارب عام 1962، إلا أن فيلم «الليلة الأخيرة» كان أحد أهم المحطات في حياته حيث حصل على الجائزة الأولي في التمثيل عن دوره في هذا الفيلم عام 1964، ثم حصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "شيء من الخوف" وجائزة التمثيل الأولى عن دوره في فيلم "سعد اليتيم"، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2000.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً