علياء لمحكمة الأسرة: "زوجي تفنن في تعذيبي وحرمني من حقوقي"

فرضت عليها ظروف الحياة، أن تكون وحيدة، وألا يعلو صوت فوق صوت الألم، خاضت غمار الحياة واقفة بقبضتها، كي تحافظ على ما تبقى من إنسانيتها فلذات كبدها.. "علياء" جار عليها الزمن، ولفظها أخوتها وألقوها وأولادها في الشارع بعد أن سبقهم طليقها.

قررت ألا تيأس، وحاربت بشتى الطرق كي توفر غرفة لا تتعدى بضعة أمتار، كي تلملم فيها بقايا إنسانيتها هي وأولادها حتى لا يفترسهم ذئاب البشر، ولكن ضاقت السبل في وجهها ولم تجد قوت اليوم لها ولصغارها، فاضطرت أن تمد يدها لتجلب لهم الطعام، حتى لو أدى الأمر لسرقته.

واجهت علياء مصيرها وحدها، فترة ليست بالقليلة وطليقها، يعيش لنفسه، ويرفض الإنفاق على أولاده، ليس فقط ذلك بل تزوج غيرها، مستمتعا بحياته، وحرمها من كافة حقوقها، لم يكتف بذلك بل حاول التنكيل بها، حينما نصحها مقربون برفع دعوى عليه بمحكمة الأسرة.

أمام محكمة أسرة التجمع الخامس قالت علياء، وفي عينيها دمعة تأبى على النزول: عشت برفقة طليقي ثلاث سنوات تعرضت فيها وأولادي للإهانة، والضرب، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل حاول حرقي وقص شعري، كان يتفنن في تعذيبي لا أعلم لماذا، رغم أننا كنا نعيش حياة طبيعية، كما أنه ميسور الحال.

وتضيف علياء: لا اتصور أن أبًا يرفض أن يهتم بأولاده، يرفض أن يسأل عنهم، أي انسانية تقول ذلك، بعد أن لفظنا هو من حياته لا نحن، دون أن نرتكب أي ذنب، لا اتصور أن يؤدي الأمر بي والظروف التي اعتصرتني أن أمد يدي للناس، أن أسرق من أجل إطعام أولادي، من أجل أن نحيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً