أعربت شركات الاستثمار البريطانية العاملة في مصر، عن رغبتها في زيادة حجم استثماراتها خلال الفترة المقبلة، من أجل أن تكون في صدارة الدول المستثمرة في مصر، وذلك بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قانون الاستثمار، مشيدين بتحسن مناخ الاستثمار في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بعدد من كبريات الشركات البريطانية المستثمرة في مصر، بحضور خالد نصير، رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية البريطانية، ومسؤولين بالسفارة البريطانية بالقاهرة، وذلك بمقر الوزارة بالقاهرة، بمشاركة مديرين وممثلين عن شركات فوادافون وكاريليون وأكتيس للاستثمار المباشر وجلاكسو سميثكلاين، وبنك "إتش إس بي سي".
وأشارت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إلى تطلعها لزيادة حجم الاستثمارات البريطانية في مصر، والتي وصلت إلى نحو 43 مليار دولار خلال العشر سنوات الماضية، مؤكدة أن مصر سوق مفتوحة للتوسع في الاستثمارات البريطانية.
وأوضحت نصر، أن الوزارة تعمل على تحسين بيئة الاستثمار، والقضاء على البيروقراطية، مؤكدة أن قانون الاستثمار الجديد تضمن عددا من الحوافز التي يمكن أن يستفيد بها المستثمرين البريطانيين في مصر.
وذكرت الوزيرة أن الوزارة أطلقت مركز اتصالات المستثمرين، وخصصت الخط الساخن رقم 16035؛ للرد على استفسارات المستثمرين، كما يتم تطوير البوابة الإلكترونية للوزارة؛ لتتضمن إنهاء المستثمر إجراءاته "أون لاين" من خلالها.
وأشارت إلى أن وزارة الاستثمار بالتنسيق مع باقي الوزارات يعملون على وضع الخريطة الاستثمارية، بما تتضمنه من فرص استثمارية متنوعة أمام المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، على أن تتوافق هذه الفرص مع رؤية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فهي ستعد خريطة حقيقية للاستثمار، وليس خريطة مكانية فقط، ولكنها ستعرض فرصا حقيقية، على أساس تحليل سلسلة
القيمة والموارد المحلية في جميع القطاعات والمحافظات، وسوف تشمل أيضا فرص إقامة المشاريع الكبرى والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت الوزيرة أن هناك دعما حقيقيا للقطاع الخاص لمشاركة أكثر في التنمية وتنفيذ البرنامج الاقتصادي، مؤكدة أن الدولة جادة في مساندة المستثمرين، مشيرة إلى أن الحكومة تولي أهمية لمساهمة القطاع الخاص في عملية التنمية من خلال المشاركة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، الذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة الواعدة، باعتبارها معبرًا بين الشرق والغرب، وذلك من خلال جعلها مركزًا عالميًا للملاحة والخدمات اللوجستية والصناعة، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المدن الجديدة، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة.
ومن جانبه، أشار عمرو ممدوح، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جلاكسو سميثكلاين، إلى أن استثمارات شركته وصلت إلى 800 مليون دولار في مصر.
وأوضح المهندس أيمن عصام، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بشركة فودافون، أن شركته خصصت 2 مليار جنيه كتوسعات لها خلال العام الحالي.
وذكر خالد زكي، المدير الإقليمي لمجموعة "كاريليون" البريطانية للتشييد، أن استثمارات شركته وصلت إلى مليار دولار في مصر.
وأكد ممثل بنك "إتش إس بي سي" أن البنك يرى أن مصر واحدة من أهم أسواق النمو على الصعيد العالمي، وهو يتواجد في مصر من أكثر من 35 عاما، ولا يزال مؤمنا بمستقبلها على المدى الطويل، مشيرا إلى أن البنك ملتزم بخططه الاستثمارية طويلة المدى لنمو أعماله في السوق المصري.
وقال الدكتور شريف الخولى، المدير الإقليمى لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بشركة "أكتيس" للاستثمار المباشر، إن حجم استثمارات شركته فى مصر وصل إلى 750 مليون دولار، مشيرا إلى أن شركة ليكيلا باور التابعة لهم ستضخ نحو 400 مليون دولار فى مشروع إنشاء محطة رياح بطاقة 250 ميجاوات بمنطقة خليج السويس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
