أنهت البعثة الأثرية التابعة لمركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار، أعمال الرفع المعماري والتصوير الرقمي، لكافة المقابر الموجودة بمنطقة المعلا الأثرية بمدينة إسنا.
وأوضح الدكتور هشام الليثي مدير عام مركز تسجيل الآثار، في تصريح اليوم الثلاثاء، أن أعمال التسجيل لمنطقة المعلا جاءت لما لها من أهمية أثرية كبيرة، حيث أنها كانت جبانة لحكام الأقليم الثالث من أقاليم مصر الجنوبية خلال عصر الانتقال الأول.
وأضاف أن أعمال البعثة شملت أيضا الرفع المعماري للمقابر، والتي يصل عددها إلى 7، بحيث تم رفع الرسومات الهندسية الخاصة بالتخطيط العام لها إلى جانب النقوش بكل جدار إن وجدت، حيث أن بعض هذه المقابر خالية تماما من النقوش، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال الرفع المعماري للأعمدة، مع وضع رقم خاص لكل عامود، وكذلك ترقيم المناظر الموجودة على كل جهة من أوجه كل عمود، لتحديد مكانه في التخطيط العام للمقبرة، وتحديد اتجاه كل منظر من المناظر التي تم رسمها أو نقشها على أوجه الأعمدة.
وبالنسبة لأعمال التصوير الرقمي، أكد الليثي أنها اشتملت تصوير المقابر من الخارج؛ لإظهار عناصرها المعمارية، وكذلك كافة النقوش الموجودة بالمقابر المنقوشة.
جبانة المعلا الأثرية تحتوي على سبع مقابر مقسمة إلى مجموعتين، المجموعة الجنوبية تضم ثلاث مقابر، والمقبرة الرئيسية في المنطقة هي مقبرة حاكم الإقليم "عنخ تيفي" والذي كان يشغل منصب حاكم مقاطعة 'نخن' وهي المنطقة التي تقع بين إدفو وإسنا "هيراكونبوليس" في عهد الملك "نفر كا رع" وهو من أهم حكام الإقاليم في فترة عصر الانتقال الأول، وقد زينت مقبرته برسوم ذات طابع إقليمي غريب، نقشت عليها سيرته الذاتية المطولة والمليئة بالمعلومات الخاصة لبداية عصر الانتقال الأول.
وعلى المستوى الأعلى من مقبرة "عنخ تيفي" توجد مقبرتان مجهولتا الاسم، الشمالية منهما توجد بها بعض المناظر التي تمثل تخزين الغلال، وبقايا مناظر لصاحب المقبرة، وأفراد عائلته، إلى جانب بعض مناظر الحياة اليومية، أما المقبرة الأخرى فهي خالية تماما من أي نقوش أو مناظر.
أما المجموعة الشمالية بالجبانة فتضم أربع مقابر تبدأ من الشمال بمقبرة الأمير سوبك حتب، والذي يعتقد أنه ابن حاكم الإقليم وصاحب المقبرة الهامة بالمنطقة "عنخ تيفي" وتضم المقبرة بعض المناظر الهامة، وبجورها ثلاث مقابر أخرى مجهولة الأسم خالية من المناظر والنقوش، فيما عدا بعض البقايا على جدارن اثنتين منها.