بدأها "بوش".. وتورط فيها "ترامب".. تسريب معلومات 62% من الشعب الأمريكي

كتب : سها صلاح

صفعة جديدة تلقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد حادثة تسريبه معلومات مخابراتية لوزير الخارجية الروسي لافروف ورغم نفي البيت الأبيض "إعطاء ترامب للافروف معلومات سرية"، إلا أن الأمر لم يتوقف عند ذلك حيث طالب مشرعون أمريكيون ترامب بتفسير إعطاء "معلومات لروسيا".

تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضغوط من مشرعين أمريكيين بينهم جمهوريون لتفسير سبب كشفه عن "معلومات مخابرات شديدة الحساسية لمسؤولين روس خلال اجتماع في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي".

وأربكت هذه التقارير الإدارة الأمريكية التي ما زالت تكافح لتجاوز تداعيات إقالة ترامب، يوم التاسع من مايو ، لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي كان يقود تحقيقا للمكتب في صلات محتملة بين حملة ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2016 وموسكو.

وقالت حينها متحدثة باسم لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ إن اللجنة طلبت من البيت الأبيض مزيدا المعلومات بشأن التقارير التي أفادت أن ترامب أعطى معلومات مخابرات للروس.

و جاءت الصفعة الجديدة بعد أن قامت شركة تسويق متعاقدة مع اللجنة الوطنية الجمهورية بتسريب بيانات شخصية لنحو 200 مليون مواطن أمريكي عن طريق الخطأ وتتضمن البيانات المسربة تواريخ الميلاد وعناوين السكن وأرقام الهواتف والآراء السياسية الخاصة بهذا العدد الضخم الذي يشكل نحو 62 %من الشعب الأمريكي.

وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن أنه تم تحميل البيانات في ملفات على خادم مملوك لشركة "ديب روت أناليتكس" ثم خضعت لتحديث في يناير الماضي وقت تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وطال التسريب بيانات بإجمالي مساحة 1.1 تيرا بايت كشف عنها خبير التهديدات الإلكترونية كريس فيكي الذي يعمل بمؤسسة "أبغارد" حيث جمعت البيانات من مجموعة مصادر متنوعة منها حسابات على شبكة التواصل الاجتماعي "ريديت" خاصة باللجان المسؤولة عن توفير تمويلات جديدة للحزب الجمهوري.

وتضمنت البيانات المسربة معلومات عن الانتماءات الدينية والسياسية مثل مواقف المواطنين من قضايا سياسة كفرض حظر على حمل السلاح والحق في الإجهاض، وأبحاث الخلايا الجذعية هذا بالإضافة عن البيانات الشخصية،وكانت الغرض من وراء جمع وتخزين هذه البيانات هو تأسيس حساب يتضمن أكبر قدر ممكن من البيانات المتاحة لاستخدام منظمات مؤثرة تابعة للحزب الجمهوري.

فيما صرح أليكس لاندري مؤسس "ديب روت أناليتكس" نتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الموقف، وبناء على المعلومات المتوافرة لدينا حتى الآن، لم تتعرض نظمنا لأي اختراق ومنذ اكتشاف أمر هذا التسريب، حدثنا إعدادات الدخول ووضعنا بروتوكول جديد لمنع دخول المزيد من المستخدمين إلى هذه البيانات.

ولم تكن هذه الحادثة الأولي في عهد الولايات المتحدة لتسريب المعلومات حيث تجسست المخابرات الأمريكية سراً علي خوادم خوادم تسعة من عمالقة الانترنت في الولايات المتحدة من بينها آبل وفيسبوك ومايكروسوفت وجوجل،في عهد الرئيس السابق جورج بوش الأبن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً