دافعت الصين اليوم الثلاثاء، عن مجموعة دول (بريكس) للاقتصادات الأسرع نموا في العالم ضد الاتهامات والهواجس بأنها تسعى لتكوين حلف تستطيع من خلاله مواجهة النفوذ الغربي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ أن دول بريكس لا تستهدف أحدا من خلال خططها المستقبلية لتعزيز التعاون فيما بينها وذلك في رد له على تساؤلات حول نوايا دول بريكس وقول البعض أن تجمع بريكس بدأ كآلية للتعاون الاقتصادي بين البلدان صاحبة الاقتصادات الناشئة ولكن هذا التعاون توسع بشكل ملحوظ ليمتد إلى الصعيدين السياسي والأمني بهدف الوقوف ضد النفوذ ومحاولات الهيمنة الغربية.
وقال قنغ: إن دول بريكس كانت دائما متحدة مع بعضها بما تحمله من روح الانفتاح والشمولية والتعاون المربح للجميع، مؤكدا أنه لم تكن لديها في أي وقت نية لتشكيل جبهة أو تكوين تحالفات سياسية أو عسكرية لاستهداف أو إزاحة أية دول أخرى للحل محلها، مؤكدا أن دول المجموعة على استعداد للعمل مع جميع الدول في العالم من أجل بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك.
وأشار إلى أنه تم خلال اجتماع وزراء خارجية بلدان بريكس أمس الإثنين، في بكين تبادل وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية العالمية حيث تعهد الجميع بالعمل على تعزيز التعاون المشترك.
وشدد قنغ على كون الدول الخمس الأعضاء فى بريكس وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا هي دول نامية وأسواق ناشئة تتشاطر معا نفس المواقف تجاه الكثير من القضايا الدولية الكبرى.
وأوضح أنه من الطبيعى بالنسبة لهم تبادل الآراء وتنسيق المواقف حول الشئون الدولية بما في ذلك بعض القضايا الإقليمية الساخنة..مشيرا إلى أن التعاون بين دول بريكس يشمل مجالات الأمن السياسي والاقتصاد والمالية والتبادلات الشعبية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن تعاونهم معا لا يسهم فحسب في صون السلم والأمن الدوليين وإنما يساعد أيضا في حماية المصالح المشتركة للبلدان النامية ويدافع عن إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية.