إسلام الغزولي: على الدولة وقف مفرخة الفكر المتطرف

قال إسلام الغزولي، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب، إن الشباب كان هو الدافع الأول والمحرك الأساسي في ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية حريصة على الاستماع للشباب وتمثل ذلك في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، المتواصل بالشباب في المؤتمرات التي يعقدها بالمحافظات.

وأضاف الغزولي، في تصريحات صحفية، أن الجماعات الإرهابية استطاعت خلال السنوات الماضية من استغلال الشباب وحماستهم ونازعهم الديني واندفاعهم للسيطرة على أفكارهم والعبث في الدولة، مشيرًا إلى أن صعيد مصر عانى كثيرًا عدم الاهتمام وتم تركه للجماعات المتطرفة تعبث فيه كما تشاء.

وتابع: مطلوب المكاشفة من المسئولين ولا تصبح تصريحاتهم رد فعل، والحقيقة أن الدولة مقصرة في هذا الإطار، ولا بد من وقف مفرخة الفكر المتطرف والبدء في علاج الفكر المغلوط، مشيرًا إلى أنه على قصور الثقافة ومراكز الشباب دور كبير في التوعية وتصحيح الأفكار.

وأردف بأن مصر في حالة حرب ضد الإرهاب والتطرف والفساد ولبناء الدولة المصرية الحديثة، وعلى الجميع إدراك حجم مسئولياته سواء الحكومة أو المجتمع المدني أو الأحزاب، والتحرك بجدية لتغيير النمط الفكري في التعامل مع الشباب.

وطالب الغزولي، بتبني ثقافة الشفافية والوضوح والمواجهة في حوار الشباب واحتوائهم، مطالبًا الشباب بالمشاركة في اقتراح الحلول بدلا من الدعوات للتظاهر التي تخرج بين الحين والأخر نظرا لإستغلالها من قبل التيارات المعادية للدولة، قائلا: "الدولة المصرية تمر بمرحلة حرجة للغاية وهناك تيارات تريد تحريك أي قضية لتوجهاتها السياسية، كما أنه لا يجوز خرق القانون في وقت نعيد بناء دولة القانون".

وأوضح مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الشباب قادرون على إدارة الأزمة، فقط ينقصهم الخبرة والتجربة، لافتًا إلى تجربة "برلمان شباب العاصمة"، الذي يضم الشباب بمحافظة القاهرة تحت رعاية محافظة القاهرة ومديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، والتي تنتج أفكارًا أكثر جدية وأطروحات لحل الأزمات أفضل من تلك التي يطرحها البرلمان المصري.

وزاد: مصر دولة شابة حيث إن تعدادها السكاني يتضمن حوالي 47 مليون شاب تحت سن 25 سنة، وهم يمثلون نسبة 52% من المصريين تقريبًا، كما أن البرلمان المصري يضم نحو 185 نائبا تحت سن 40 سنة وهو الرقم الأكبر في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، الأمر الأدعى للاعتماد على الشباب والاستفادة من طاقاتهم إلى جانب خبرات المسؤولين الكبار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً