بعد نحو شهرين من سفرها مع المختبر الفضائي الصيني "تيانقونغ-2"، انفصلت مركبة الشحن الفضائية "تيان تشو-1"، اليوم الأربعاء، عن المختبر ودخلت مرحلة العمل بشكل المستقل.
وأفادت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية، في تقرير، بأنه وعن طريق التحكم الأرضي، انفصلت "تيانتشو-1" عن المختبر "تيانقونغ-2" في الساعة 9:47 من صباح اليوم بتوقيت بكين وابتعدت 120 مترا عن المختبر ثم غادرت لمتابعة رحلتها عندما بدت الظروف ملائمة.
وخلال هذه المرحلة، ستدور السفينة على ارتفاع 390 كيلومترا فوق الأرض وستجري تجارب مختلفة.
وستطلق السفينة قمرا صناعيا صغيرا "كوبسات" ثم عقب هذا ستقوم بعملية التحام آلي سريع مع المختبر "تيانقونغ-2" وستقوم بإمداده بالوقود للمرة الثالثة في الفضاء.
كانت "تيان تشو-1" أنهت التحامها الثاني بمختبر الفضاء "تيانقونغ-2" أول أمس الاثنين، بعد أن حلقت حول المختبر.
كان تم إطلاق "تيان تشو-1"، أول مركبة شحن فضائي صينية، يوم 20 أبريل من مقاطعة هاينان بجنوب الصين حيث أنهت التحامها الأول بمختبر الفضاء يوم 22 أبريل.
وأتمت المركبتان أول مهمة لإعادة التزود بالوقود يوم 27 أبريل ومهمتهما الثانية لإعادة التزود بالوقود يوم 15 يونيو.
ويصف الإعلام الرسمي الصيني إطلاق المركبة "تيان تشو-1"، التي يعني اسمها بالعربية السفينة السماوية، بالخطوة الحاسمة بالنسبة لخطة الصين لبناء محطتها الفضائية المأهولة بحلول عام 2020، خاصة، وأن مركبات الشحن الفضائية لا غنى عنها لتوصيل الضروريات سواء المعيشية أو غيرها التي سيحتاجها رواد الفضاء على متن المحطة مستقبلا.
وستكون رحلة المركبة بعيدا عن الأرض، والتي ستستمر لمدة خمسة أشهر، فرصة ليقوم العلماء الصينيون بعدد من التجارب في الفضاء منها تجارب على الخلايا الجذعية للتحقيق في إمكانية تكاثر الإنسان في الفضاء.
ووفقا لما ذكره لى شو تشى، نائب كبير مصممي نظام التطبيقات الفضائية لبرنامج الفضاء المأهول الصيني، فإن التجارب على متن "تيان تشو-1" ستشمل دراسات انتشار وتكاثر الخلايا الجذعية، وتمايز الخلايا الجرثومية، وتأثير بيئة الجاذبية الصغرى على الخلايا العظمية.
وتتضمن التجارب أيضا البحث في تبخر السوائل والتكثيف في بيئة الجاذبية الصغرى، واختبارات داخل المدار لسرعة التسارع الكهروستاتيكية وغيرها.