قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن الجولة الدورية من مشاوراته مع نظيره الأمريكي توماس شينون، المخطط لها في 23 يونيو، لن تعقد بسبب توسيع العقوبات الأمريكية ضد موسكو.
وقال ريابكوف في تعليق منشور على موقع وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء: "الهجمة الأمريكية الجديدة لن تبقى بدون رد، بما في ذلك الإجراءات الجوابية العملية من جانبنا".
وذكّر الدبلوماسي الروسي أن الجولة الجديدة من المشاورات المخطط لعقدها في 23 يونيو كان من شأنها أن تتناول "المشكلات المزعجة المتراكمة في العلاقات الروسية الأمريكية، والبحث عن مخرج من الورطة التي وضع فيها الجانب الأمريكي الشراكة والتعامل مع روسيا".
وتابع ريابكوف أن "الظروف بعد القرار المتخذ أمس ليست مواتية لإجراء جولة (جديدة) من هذا الحوار، لا سيما أنها ستكون خالية من المضمون، كون واشنطن لا تقترح حتى الآن شيئا ملموسا في هذا لمجال".
وكان ريابكوف أكد، مطلع الأسبوع، عقد لقاء له مع نائب وزير الخارجية الأمريكي توماس شينوف في سان بطرسبورغ في 23 يونيو، كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية هي الأخرى، في 20 من هذا الشهر، وفي اليوم ذاته أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن توسيع قائمة الشخصيات والمؤسسات الروسية التي تشملها العقوبات الأمريكية.
وقال ريابكوف بعد ذلك إن موسكو تبدأ في إعداد خطوات جوابية ردا على العقوبات الأمريكية. وأعرب الدبلوماسي بهذا الصدد عن إدانة موسكو لما وصفه بعدم مسؤولية تعامل واشنطن مع العلاقات بين الدولتين.
من جانبه أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عزم موسكو على عدم ترك توسيع واشنطن عقوباتها ضد روسيا بلا رد.
وفي تعليقه على تبرير واشنطن توسيع العقوبات ضد موسكو بغياب تقدم في تحقيق اتفاقات مينسك بشأن تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، تحدث أوشاكوف عن "عبثية" الوضع الذي تتعرض فيه روسيا لعقوبة "بسبب رفض الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو تطبيق اتفاقات مينسك".