تزايدت أعداد السياح الكوريين الجنوبيين الذين زاروا اليابان هذا العام، وذلك وسط عزوف كبير عن زيارة الصين بسبب تدهور العلاقات بين سول وبكين.
ونشرت صحيفة نيكاي اليابانية اليوم الأربعاء بيانات صادرة عن منظمة السياحة الوطنية اليابانية، تشير إلى أن عدد السياح الكوريين الجنوبيين في اليابان ارتفع في مايو بنسبة 85 بالمائة ليصل إلى 558 ألف و900 زائر، مشيرة إلى أن اليابان استقبلت ما مجموعه 29ر2 مليون زائر خلال هذا الشهر، بزيادة قدرها 2ر21 بالمائة.
وقال وون يونغ جين، مدير شركة "مود تور"، وهي وكالة سفر كبرى في كوريا الجنوبية: "لقد تغيرت وجهة السياح من كوريا الجنوبية إلى اليابان بدلا من الصين بسبب قضية نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" الذي جلبته الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية بسبب اطلاق كوريا الشمالية صواريخ عديدة هذا العام".
يذكر أن بكين، التي تخشى أن يكون نظام "ثاد" أيضا خطر على المجال الجوى الصيني، انتقمت من كوريا الجنوبية بحظر مجموعات سياحية من دخول البلاد. ويبدو الآن أن السياح الكوريين الجنوبيين ينتقمون بأنفسهم بمقاطعة الصين.
وأضاف مدير شركة "مود تور" إن عدد الكوريين الجنوبيين الذين يزورون اليابان في الفترة من مارس حتى مايو ارتفع بنسبة 72 بالمائة مقارنة بمستويات العام السابق.
وتابع المدير أن "الطلب على الرحلات السياحية لليابان سيستمر في الارتفاع إذا لم تكن هناك قضية سياسية أو كارثة طبيعية، حيث أن اليابان ملائمة في السعر أمام السياح الكوريين".