تختلف وتتنوع عادات وتقاليد أبناء محافظة أسيوط، في الاحتفال بالأعياد، وخاصة عيد الفطر، حيث تنتشر بالقرى عادة قديمة توارثتها الأجيال على الرغم من تحريم بعض رجال الدين لها.
هذه العادة هي زيارة القبور، التى تستعد لها السيدات بعد صلاة الفجر، لتقوم بتجهيز الثياب ذات اللون الأسود، وكأنه يوم تعازى وليس يوم عيد، كما أنهن يقمن بتجهيز الخبز والمأكولات، لتقديمها للسائلين أمام المدافن.
ويأتي الصباح ليصلى الرجال بالمساجد، وتخرج السيدات بمجموعات مكثفة للقبور لـ"الصراخ والعويل" أمامها.
في الجانب الآخر يستعد سكان المدينة، لزيارة الحدائق والمتنزهات، وتقول "أم على" سيدة من زائرى القبور بالأعياد على زوجها، إن هذه العادة ليست "تخلفًا" وإنما توارثوها عن آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم، مضيفة: "ونحن نسلم على الميت كل عام ونقوم بزيارته أنا وابنائى وتوزيع الأشياء على روحه والأموال على الفقراء ونقضى الوقت حتى قبل أذان الظهر فقط لأن هناك مقولة أن الزيارة بعد الظهر حرام".
وبعد الانتهاء من زيارة القبور، تتجه العائلات لزيارة بناتها المتزوجات (باللحوم والخضار والفاكهة والخبز والفايش والبسكوت وكحك العيد)، وهذا فرض واجب على كل عائلة، حتى مع غلاء الأسعار، حيث يلتزم أهلها بإرسالها كل عيد، بالإضافة إلى "العيدية" للصغار والأطفال وللكبار المتزوجات من العائلات.