تتكشف يوماً بعد يوم ملامح إرهاب اقتصادي تشنه عناصر تركية قطرية ضد مصر تحت ستار الاستثمار،طرف الخيط أكثر من بلاغ تم تقديمه للنائب العام المصري ضد أجانب يتحركون تحت ستار الاستثمار لصالح بنك مالطي الجنسية حيث تلاحظ تزوير القائمين على نشاطه في مصر – حسب البلاغات وحكم قضائي حديث- عدد من المحررات ضد شباب المصدرين المصريين مما أوقف منذ ثلاثة أعوام عمليات تصدير مصرية بمليارات عن كل عام، وكان من المستغرب هو رفض نفس البنك المالطي والشركة التابعة له بالكامل في مصر التصالح مع المصدرين المصريين مما يعني أنهم يفضلون خسارتهم الشخصية لمبالغ بالملايين مقابل القضاء على عمليات تصدير تدعم العملة المصرية بمليارات كل عام، من خلال تزوير شيكات، وإنكار وجود ضمانات خلال التعاقد على رعاية عقود تصدير مصري ثم تعطيلها بشكل مريب، وبمتابعة طرف الخيط تبين أن وراء هذه الخطوات عناصر تركية وقطرية وإسرائيلية أيضاً.
حيث تبين أن أعضاء مجلس إدارة البنك المالطي المسئول عن هذا النشاط محل الشكوى في مصر عملوا في مناصب قيادية ببنك برجان التركي وهم: (ماجد عيسى أحمد العجيل)، و(إدواردو إيجورين لينسين)، و(أدريان أليخاندرو جوستوسكي)، في حين عمل آخرون ببنك قطر الوطني مثل (أسامة طلعت الغصين).
بالإضافة إلي تعاون نفس البنك مع بنك "ليئومي"، وشركة "طيفع" الإسرائيلية التي استحوذت على شركة اكتيفاس جينيريكس (للمواد الدوائية النوعية) على مراحل كان آخرها 2 أغسطس 2016 كستار للتعاون تحت إدارة عدد من جنرالات الجيش المتقاعدين في إسرائيل، وسبق أن تم إدانتهم خلال الشهور الأخيرة الماضية بجرائم فساد كبرى من شأنها تخريب الاقتصاد المحلي في روسيا، وأوكرانيا، والمكسيك. بل وتم رصد أسماء لمسئولين كبار عن هذا النشاط في مصر سبق لهم العمل المباشر في البنك الإسرائيلي لسنوات منهم (ريتشارد ستارسماير) الذي سبق له العمل في بنك ليؤمي الإسرائيلي لمدة 4 سنوات من 2005 إلى 2009.
المثير للانتباه أن شركة طيفع وبنك ليئومي الإسرائيليين المتورطان في هذا النشاط عمل فيهما لسنوات جنرال إسرائيلي بارز عرض عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئاسة الموساد، هو الجنرال شلوموه يناي، لكنه رفض احتجاجا على عدم تعيينه رئيسا لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي. ومع هذا قبل شغل منصب مدير عام “طيفع”، بعدها تم ترشيحه مديرا عاما لبنك لئومي.
وبالبحث عن تاريخ الجنرال شلوموه يناي تبين أنه خدم في حرب أكتوبر 1973 في سلاح المدرعات، حيث نجا من معركة المزرعة الصينية الشهيرة (التي كان الطرف المصري فيها تحت قيادة المشير حسين طنطاوي)، ثم حاول التسلل بدبابة في الثغرة يوم 20 أكتوبر للضفة الغربية بمنطقة جبل جنيفة فقام مقاتلو اللواء الثالث في الفرقة الرابعة بالجيش المصري بحرق دبابته وقتل كل أفراد الطاقم الذي كان يترأسه وأصيب هو بحروق بنسبة 50% ولم تتمكن القوات الإسرائيلية من إخلائه من المكان إلا بعد 18 ساعة.