رفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، دعوى قضائية ضد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه"، نيابة عن عدد من السجناء السابقين في سجون "سي أي إيه"، كشفوا عن تفاصيل جديدة تخص برنامجا للاستجواب يستخدم أساليب تعتبر وسائل تعذيب.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الطبيبين النفسيين، جون بروس جيسين وجيمس ميتشل، هما المدعي عليهما في الدعوى القضائية الوحيدة التي قد تشمل أشخاصا سببوا الأذى للسجناء والتي رفعت أمام المحكمة الفدرالية بمقاطعة سبوكان في واشنطن، وقد وصفت سي أي ايه الطبيبين بأنهما مهندسي برنامج الاستجواب ذلك، وهو وصف يعارضانه.
وتضمن برنامج الاستجواب أساليب عنيفة منها الحرمان من النوم والتكبيل لساعات في أوضاع مرهقة والإغراق إلى حد الاختناق.
وأكد جيسين الذي عمل بجهاز الاستخبارات الأمريكي لمدة 15 عامًا، أنه وزميله، جيمس ميتشل، كانا كارهين لاستخدام تلك الأساليب القاسية إلا أنه برر استخدام تلك الممارسات لفاعليتها في الحصول على معلومات من المعتقلين الذين يمتنعون عن الإدلاء بمعلومات.
وقال الطبيبان، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كانت هي المسيطرة على برنامج الاستجوابات، وأكدا صعوبة محاكمة مسئولي الجهاز الاستخباراتي لما يتمتعوا به من حصانة حكومية.
وفي عام 2014، أدان تقرير أصدرته لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي أساليب استجواب الـ"سي أي إيه" ووصفها بالقاسية وغير الفعالة في توفير معلومات استخباراتية فريدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تعهد خلال حملته الانتخابية، بإعادة إحياء أساليب التعذيب بما فيها الإغراق إلى حد الاختناق على الرغم من تراجعه عن ذلك لاحقا.