أكد السفير حازم خيرت، سفير مصر لدى إسرائيل، على حكمة وشجاعة الرئيس الراحل أنور السادات، بطل الحرب والسلام، باتخاذه قرار المبادرة بالسلام، التي لم تسفر فقط عن التوصل إلى اتفاق مصري إسرائيلي؛ بل فتحت الباب أيضا أمام عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وأضاف السفير خيرت، في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في تل أبيب خلال مشاركته في المؤتمر السنوي السابع عشر لمركز "هرتسيليا" للدراسات متعددة المجالات، أنه في الوقت نفسه وبالرغم من حرص مصر وإسرائيل على السلام المستقر بينهما؛ إلا أن إسرائيل ينبغي أن تتقدم على صعيد عملية السلام مع الفلسطينيين، للتوصل إلى سلام شامل وعادل مبنى على حل الدولتين، مما يمكن جميع دول المنطقة من التمتع بالسلام واستغلال الآفاق الكبيرة المتاحة للتعاون فيما بينهما.
وأشار، خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان "أربعون عاما على زيارة الرئيس السادات إلى القدس"، إلى أن الفرصة مواتية في ظل انخراط الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على الدور الريادي المصري وما سبق أن أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد.
كما أكد خيرت على ضرورة دعم مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار المناسب لتحقيق السلام النهائي والشامل والعادل في المنطقة.
كما انتقد سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي تبتلع الأرض الفلسطينية وتقوض حل الدولتين.