بذل السفير المصرى فى روسيا الدكتور محمد عبد الستار البدرى جهود كبيرة، لتوضيح الصورة الكاملة للحكومة الروسية حول السبب الرئيسى لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لدعمها الإرهاب الدولى ومسئوليتها الكبيرة فى إحداث الفوضى فى العديد من الدول، بالإضافة إلى احتضانها لجماعة الإرهاب الإخوانية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن المبعوث الرئيس الروسى الخاص لمنطقة الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، ميخائيل بوجدانوف ناقش مع السفير المصرى فى موسكو الوضع فى سوريا وحول قطر، وكذلك الوضع فى ليبيا.
وأشارت الخارجية الروسية أنه خلال المحادثة، تبادل الجانبان وجهات النظر حول قضايا الساعة فى الشرق الأوسط على جدول الأعمال، مع التركيز على تسوية المشاكل فى سوريا، والوضع حول قطر والوضع فى ليبيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الاجتماع تطرق أيضا إلى بعض الجوانب العملية للتعاون الثنائى متعدد الأوجه بين روسيا ومصر، حيث دار هذا الحديث بمبادرة من سفير مصر فى موسكو.
وفى نفس السياق، التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسى ليونيد سلوتسكى، فى مقر مجلس الدوما الروسى مع سفير مملكة البحرين أحمد الساعاتى وسفير جمهورية مصر العربية الدكتور محمد البدرى والقائم بالأعمال بالإنابة بسفارة المملكة العربية السعودية محمد الشمرى والسكرتير الأول بسفارة الإمارات العربية المتحدة محمد المنصورى.
وأطلع الدبلوماسيون الأربعة، البرلمانى الروسى، على ما تعرضت له دولهم من أضرار وخسائر جراء دعم دولة قطر للجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية والجهود السياسية التى بذلتها هذه الدول لإثناء الدوحة عن سياساتها العدوانية والتى لم تجد تجاوبا معها الأمر الذى اضطرت معها الدول الأربع إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر حماية لأمنها الوطنى وسلامة شعوبها.
وقالوا أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود جميع الدول لإدانة ومكافحة الإرهاب على المستوى العالمى.
من جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسى أن بلاده تتمتع بعلاقات مميزة مع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر وهى ترحب بالتشاور مع قادتها فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب عن تفهمه الكامل لمخاوف الدول الأربع والأسباب التى دعتها لاتخاذ مثل هذا القرار ودعا قطر إلى الجلوس على طاولة الحوار مع أشقائها لإزالة هذه المخاوف وحل الخلاف بشكل سلمى بينها.
وذكر أن اتفاقية الرياض التى وقع عليها أمير قطر عام 2014 كانت أساسا جيدا لحل الخلاف الذى نشب آنذاك ويجب على قطر أن تلتزم بها.
وأضاف أن روسيا كانت من أول الدول التى حاربت الجماعات الإرهابية مشيرا إلى أنها أدرجت جماعة الأخوان الإرهابية على القائمة السوداء بقرار من المحكمة العليا فى روسيا منذ عشرة أعوام بسبب أعمالها الإرهابية ولذلك فإنها تدعم إدراج هذه الجماعة على القائمة المحظورة التى أصدرتها الدول الأربع كما تقترح تبادل المعلومات والقوائم والتنسيق بينهما لمحاربة الجماعات الإرهابية وتجفيف منابعهم.