أصبحت مناطق أسيوط الصحراوية والمزارع الجبلية، مسكنًا ومعسكرات تدريب للمجموعات الإرهابية التي تتبنى تفكيرًا ضد الدولة، والمنهج الأساسي لها هو التخريب، وهذه العناصر هاربة من أحكام قضائية، وتلاحقها قوات الأمن، وبالرغم الضربات الأمنية المكثفة والموجعة على معاقل الإرهاب، فإن هذه الخلايا والتنظيمات ممتدة بالمناطق الصحراوية.
وترصد "أهل مصر" خريطة انتشار هذه الخلايا في المناطق الصحراوية بأسيوط، وضربات الأمن الموجعة لها، في التقرير التالي..
- المناطق الجبلية تحت سيطرة الإرهاب:
وتنتشر الخلايا الإرهابية أيضًا في المغارات الجبلية في الجبل الشرقي بأسيوط، وفي محيط قرى النواورة ووادي الشيح والعتمانية والهمامية بمركز البدارى، التى داهمتها قوات الأمن أكثر من مرة بالقذائف والطائرات، للقضاء على تلك البؤر الإرهابية التى استغلت صعوبة تلك المناطق للاختباء بها، فتلك المعركة الشرسة بأسيوط مع التنظيمات الإرهابية التى تزداد فى ظل الظروف الحالية، فهناك خلايا نائمة أحيانًا ونشطة أحيانًا، لاستغلال الظروف وتنفيذ ضربات ومخططات مدربين عليها لضرب استقرار الوطن، والتى لا تجد أى مانع لإراقة الدماء مقابل المال الكثير الممول من جهات خارجية أو داخلية.
- الصعيد في التسعينات:
وفي تسعينات القرن الماضي، كان الفكر والتنظيم الجهادي، في أسيوط، يستغل المساجد والمنابر كدرع للاختباء من الجهات الأمنية التي كان يسيطر عليها فكر الإخوان لاستهداف ضباط الأمن بأسيوط، والآن يتخذ المناطق الصحراوية والجبلية للاختباء والتدريب لإرهاب الدولة، بالإضافة لامتلاك قيادات من جماعة الإخوان مزارع صحراوية تم مداهمتها بالعديد من الحملات التى استهدفت 38 مزرعة بمراكز القوصية وديروط غربا، بالقرب من طرق التهريب إلى الفرافرة على الحدود الليبية، بالإضافة لمزارع بمركز منفلوط، ومزارع منتشرة بجزر نيلية شرق أسيوط بمركز ساحل سليم والفتح والبدارى، ومزارع صحراوية بالقرب من الحدود ما بين أسيوط والبحر الأحمر.
- ضربات الأمن:
وصرح مصدر أمني، أنه تم تفيذ 3 عمليات خلال الأشهر الماضية وكانت من أقوى الضربات على الإرهاب والمعسكرات بالصحراء، حيث نفذت العمليات الخاصة بالتنسيق مع الأمن الوطني بشهر يناير الماضي، هجومًا على منطقة الجبل الشرقى، لمطاردة عناصر إرهابية على علاقة بتنظيم "داعش".
وكانت النتائج مصرع شخصين من العناصر الإرهابية أحدهما من محافظة الجيزة، ومعلوم لضباط الأمن الوطني، وهارب من تنفيذ أحكام فى عدة قضايا إرهابية واستخدم الأمن فى ذلك الهجوم الطيران الذى أظهر وجود آثار لأشخاص ومعيشة وبعض العشش والأسلحة التى كانوا يحملونها وتستمر بفترات استطلاع بالجبل الشرقى بحثًا عن الجماعات الإرهابية الهاربة.
وأضاف المصدر، أنه تم الهجوم على مزرعة بالجبل الشرقى بقرية الجمسة دائرة مركز ساحل سليم، منذ شهرين بعد اكتشاف خلية إرهابية، قامت باختطاف دكتور صيدلي من قرية تاسا بمركز ساحل سليم، وتم العثور على مخزن كبير للمتفجرات فى غرفة مجاورة بتلك المزرعة الصحراوية، وبفحص المخزن عثر على كميات كبيرة من نترات الصوديوم والكبريت ودوائر كهربائية وأدوات تركيب المواد المتفجرة وبقايا أوراق تدل على احتمالية وجود خرائط أو كانت تستخدم فى عمل رسومات للمواقع التى يستهدفونها وأسلحة نارية، وتم التحفظ على المخزن ونقل محتوياته وتحريز ما يمكن تحريزه وإرساله الى النيابة العامة، وبعد تضييق الخناق على الخاطفين قاموا بإطلاق سراح الصيدلى وتم القبض على 3 أشخاص متهمين بالتورط والضلوع فى الخلية الإرهابية وتحديد عناصر أخرى هاربة فى الجبل الشرقى لمحافظة أسيوط وتحديدا بنطاق قرية قاو النووارة التابعة لمركز ساحل سليم.
وأشار المصدر إلى أنه في شهر أبريل، تمكنت قوات أمن أسيوط بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى بمحافظة أسيوط، من قتل خلية إرهابية مكونة من 7 أشخاص، كانوا اتخذوا من صحراء عرب العوامر على الطريق الصحراوى الشرقى بمركز أبنوب مأوى لهم للتخطيط لتنفيذ أهدافهم، وعثروا بحوزتهم على أسلحة متعددة استخدموها فى مبادلة القوات إطلاق النيران، كما عثر على سيارات مسروقة، وموتوسيكلات كانوا يستخدمونها للتنقل من وإلى مكان اختبائهم.والمتهمين من محافظات مختلفة خارج محافظة أسيوط، وأن هذه الخلية كانت تخطط لاستهداف أماكن ومنشآت بالمحافظة فضلا عن أن الأماكن المتمركزين فيها بالقرب من الطريق الصحراوى الشرقى، وبالقرب من بعض الأكمنة على الطريق.
- تصفية 7 إرهابيين:
وأعلنت وزارة الداخلية، أمس الخميس، مقتل 7 إرهابين في معسكرات بالصحراء والمتورطين فى تنفيذ عمليات العنف التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، من بينها استهداف أبناء المسيحيين ودور عبادتهم بمحافظات "الإسكندرية، الغربية، المنيا وتمركز تلك المجوعات بمنطقة جبلية بالظهير الصحراوى الغربى بدائرة مركز منفلوط لتلقى التدريبات البدنية والعسكرية على استخدام السلاح، وإعداد المتفجرات تمهيدًا للاستمرار فى تنفيذ مخططاتهم الإرهابية الهادفة إلى ترويع المواطنين ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار بالبلاد.
واستغلت هذه العناصر الطبيعة الجبلية الوعرة للجبل الشرقى واتخذت منه مقرا حيث يمكنها رؤية اى سيارات شرطة أو اى حملات أمنية.