رعب "أردوغان" بعد مهلة الـ10 أيام لقطر.. مصر تستعد لـ"قصقصة ريش تركيا".. وولي العهد يدعم حملة إعلامية لكشف دعم أنقرة للإرهاب.. وأبو ظبي تناقش عقوبات أقتصادية

كتب : سها صلاح

بعد قرار مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لدعمها وتمويلها التنظيمات الإرهابية، توجهت الأنظار نحو تركيا؛ وذلك لموقفها الداعم للدوحة المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية.

ومن وقت لآخر، تظهر تقارير إعلامية احتمالية وقوع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحت طائلة عقاب خليجي مصري، حيث أكدت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن مصادر كشفت عن خطط يجري إعدادها بين القاهرة وأبوظبي؛ لمعاقبة أنقرة على موقفها الداعم لقطر في مواجهة الحصار الخليجي المفروض عليها منذ 5 يونيو الجاري.

وأوضحت المصادر أن الموقف التركي قلب الموازين، قائلة "الهدف المقبل للتحركات الدبلوماسية، المصرية والإماراتية خصوصًا، في المرحلة المقبلة، سينصب ضد تركيا، على خلفية موقفها الداعم بشدة لقطر في وجه الحملة ضدها".

ووفقاً للصحيفة فإن مصر والإمارات ناقشتا إتخاذ إجراءات عقابية بحق أنقرة على المستويين الاقتصادي والسياسي، وبعض مصالحها في المنطقة العربية، لتشهد الفترة المقبلة عقوبات اقتصادية كبيرة على تركيا من جانب دول الخليج، وتحديدًا السعودية، وخصوصًا أن هذا الملف سيكون أكثر ألمًا بالنسبة لأنقرة، وفق مصادر لم تكشف عن هويتها.

وكشفت مصادر، وفقاً للصحيفة أن ولي العهد السعودي الجديد الأمير "محمد بن سلمان بن عبدالعزيز" وجه أذرعه الإعلامية لشن حملة هجوم تستهدف تركيا بسبب موقفها الداعم لقطر في الأزمة الخليجية.

وقالت المصادر، إن التعميم وصل إلى معظم صحف المملكة، والحملة الإعلامية بدأت بتصدر هاشتاج "قطع العلاقات مع تركيا" قائمة الأكثر تداولاً في موقع التدوينات القصيرة "تويتر" المملكة، فمن المتوقع زيادة حدة الهجوم خلال الساعات المقبلة.

رعب أردوغان

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مخاوف النظام التركي من مواجهة بلاده نفس مصير قطر بالمقاطعة والحصار الاقتصادي حال إدانتها فعلياً بدعم الإرهاب تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقاطعة تركيا باعتبارها داعمًا للإرهاب مثل قطر.

مبالغة رد الفعل

ورأت الصحيفة أن رد فعل تركيا المبالغ فيه في دعم قطر هدفه الحقيقي حماية نفسها من مواجهة نفس المصير، ولكنها في الوقت ذاته وضعت نفسها موضع تحمل المشكلات التي تواجه قطر على المدى الطويل بعد اختيارها الوقوف في فريقها.

وكان البرلمان التركي، وافق الأسبوع قبل الماضي، على نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية في قطر، في خطوة اعتبرت مؤشرًا على الدعم التركي لقطر، وتطبيقًا لاتفاق دفاعي يجيز نشر قوات تركية في قطر في 2014.

كما واصلت تركيا إرسال المنتجات الغذائية إلى دولة قطر، على خلفية الأزمة الخليجية، وبلغ حجم المواد والمنتجات الغذائية المُرسلة عبر الشحن الجوي إلى قطر، خلال 5 أيام، ألف طن.

محور مناهضة الدوحة

وأوضحت المصادر، أن كافة الآراء داخل المحور المناهض لقطر كانت تتفق على عدم اشتباك تركيا مع الأزمة بشكل قوي، وأنها ستظهر الحياد، حتى لا تدخل في خلافات مع السعودية التي تربطها بها علاقات جيدة أخيرًا، إلا أن قرار أنقرة السريع بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الجانبين، والخاصة بالقاعدة العسكرية في قطر، قَلَب الموازين.

إجراءات عقابية

وبحسب الموقع، فإن مصر والإمارات ناقشتا اتخاذ إجراءات عقابية بحق أنقرة على المستويين الاقتصادي والسياسي، وبعض مصالحها في المنطقة العربية، لتشهد الفترة المقبلة عقوبات اقتصادية كبيرة على تركيا من جانب دول الخليج، وتحديدًا السعودية، وخصوصًا أن هذا الملف سيكون أكثر ألمًا بالنسبة لأنقرة، وفق مصادر لم تكشف عن هويتها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً