في ذكرى رحيله.. "صالح جودت" شاعر وروائي لا يعرفه الجيل الجديد

ولد صالح جودت فى الزقازيق 1912 قبل أن تعود أسرته للسكنى فى القاهرة، حيث بدأ يكتب تجاربه الشعرية فى سنّ السابعة مقلدا شوقى، وفى الثانوية تعرف على الموسيقار محمد عبد الوهاب الذى كان معلم الموسيقى بالمدرسة.

ومع انتقال أبيه للعمل بالمنصورة ألحقه هناك بالمدرسة الثانوية، وشاء القدر أن يلتقى على أرض المنصورة بأربعة من الشعراء، إبراهيم ناجى وعلى محمود طه ومحمد عبد المعطى الهمشرى ومختار الوكيل، .

بدأ جودت النشر بقصيدة مديح ليوسف وهبى وفرقته، ونُشرت فى ثلاث مجلات معـًا.

تخرّج صالح جودت فى 1937 وعمل مديرًا للبحوث الاقتصادية ببنك مصر ثم ترك البنك إلى جريدة الأهرام ليعمل محرِّرًا فنيا صباحًا وسياسيا فى المساء، فقد كان يجيد الترجمة وكانت الجريدة بحاجة إليه لتغطية أخبار الحرب العالمية الثانية.

وبالرغم من تعامله مع عدد من الملحنين الكبار أمثال عبدالوهاب، فإن مجىء فريد الأطرش إلى مصر جعل من صالح جودت واحدًا من أصدقاء فريد وأسرته وبدأ يكتب له (فصحى وعامية)، ومنذ بدايات الإذاعة بدأ صالح يدخل دائرة أضوائها بأشعاره وكلماته المغناة أو بمشاركاته البرامجية.

شارك بقصيدة مغناة فى يوم تتويج الملك فاروق، كما كتب له أنشودة الفن التى غناها عبد الوهاب، وعلى عدة جبهات انتشر اسم صالح جودت وذاعت شهرته وأصبح رئيس تحرير مجلة الهلال.

أصدر الشاعر ستة دواوين شعرية، أولها ديوان صالح جودت (1934) وآخرها الله، والنيل، والحبّ (1975)، وله ست دراسات أدبية فى ستة كتب بالغة الثراء، وله روايتان، وسبع مجموعات قصصية، وعدد من كتب الرحلات ، بالإضافة إلى سيناريوهات بعض الأفلام، أما الغناء فيكفى أن نقول إن جميع الكبار غنوا من أشعاره وكلماته: عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وليلى مراد ومحمد فوزى وعبدالحليم وشادية وفايزة ووردة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً