استمرارًا لمسلسل الإهمال الطبي ونقص الأمصال والأدوية في المستشفيات العامة والوحدات الصحية في مختلف المحافظات، تطل محافظة قنا بواقعة جديدة، بطلها رجل في العقد الخامس من العمر، أصيب بـ"لدغة عقرب" وحاول الحصول علي مصل من الوحدة الصحية في قريته، لكنه وجده منتهي الصلاحية، وتوفي بعد ساعات بسبب عدم الحصول على المصل.
هنا في قرية فاو بحري التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا، حينما أصيب فتحي وليم ثابت، ممرض، ويبلغ من العمر 53 عامًا، بلدغة عقرب في الصدر، أثناء ارتدائه جلبابه داخل منزله الكائن داخل قريته.
ثابت بعد إصابته بلدغة العقرب، توجه إلى الوحدة الصحية داخل قريته فورًا من أجل الحصول على مصل لدغات العقارب، وذلك خوفًا من حدوث أي مضاعفات أو أمراض.
الرجل الخمسيني ذهب إلى الوحدة الصحية من أجل الحصول على المصل، لكنه قبل الحصول علي المصل، بسبب كونه يعمل ممرضًا اكتشف أن المصل صلاحيته انتهت منذ قرابة 6 أشهر، فرفض الحصول على المصل وقرر العودة إلى منزله، وأن يتناول الأدوية الشعبية والبدائية التى يتناولها المواطنين في القرى والنجوع في مثل تلك الحالات مثل السكر والليمون.
ثابت عقب استمراره تناول أكواب من الليمون للسيطرة على لدغة العقرب والسيطرة على سمومها، لم تفلح تلك المحاولات، وسقط أرضًا داخل منزله عقب ساعات من لدغة العقرب وتوجهت به أسرته الي الوحدة الصحية إلا أنهم لم يجدوا أي طبيب داخل الوحدة، فتوفي في الحال، وتم دفن جثمانه، بسبب الإهمال في الوحدات الصحية.
من جانبه قال رزيقي خلف، موظف بالسكة الحديد، أحد أقارب المتوفي، أن الوحدة الصحية في القرية تخلو من وحدة إسعاف أو أي طوارئ، وأن فتحي وليم عقب تدني حالته الصحية ذهب ليلًا الي الوحدة الصحية لكنهم وجدوا أبوابها مغلقه فمات علي ابوابها
ولفت إلى أن الموت كان أقرب إليه وتوفي في الحال، مشيرًا إلى أنه قد ذهب قبلها بيوم أو يومين إلى الوحدة الصحية لكنه وجد مصل العقرب انتهت صلاحيته منذ أشهر ورفض الحصول عليه
فيما طالب رائد ناجح، طالب، أحد أهالى قرية المتوفي، المسؤولين في مديرية الصحة والسكان بمحافظة قنا، بتوفير أطباء مقيمين داخل الوحدة الصحية في القرية، وذلك من أجل السيطرة على أي حالة مرضية يتعرض لها أي شخص.
وأضاف ناجح، أن المزارعين في القري أكثر تعرضًا لإصابات لدغات العقارب والثعابين، مطالبًا المسؤولين عن الصحة في المحافظة، بتوفير أمصال لدغات الحيوانات المختلفة فضلًا عن توفير سيارة إسعاف داخل الوحدة الصحية من أجل إنقاذ المرضي والمصابين.