كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت 24 يونيو، أن عمله في جهاز الأمن القومي الـ"كي جي بي" في الحقبة السوفيتية، كان يتعلق بنشاط تجسسي وليس فقط بجهاز الاستخبارات الخارجية، وتمنى النجاح للأجهزة الروسية العاملة في الخارج في الوقت الراهن.
وقال بوتين لقناة "روسيا-1": لم يكن عملي مرتبط في جهاز الأمن القومي في الحقبة السوفيتية بجهاز الاستخبارات الخارجية فقط، بل بالتحديد بنشاط تجسسي.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال هم، مميزين ولهم خصائص مميزة، وتفكيرهم فريد، هم أشخاص ذات طابع خاص.
وأضاف الرئيس: لا يمكن لأي شخص التخلي عن الحياة الشخصية، وعن الأهل والأسرة والمقربين، والسفر إلى الخارج لسنوات طويلة وتكريس حياته لخدمة الوطن، يمكن فقط لأشخاص مميزين، أقول هذا وبدون مبالغة. وبهذا النهج للقضية، وبهذا النهج للبلاد، ولشعبهم يعيشون ضباط المخابرات السرية، أنهم أشخاص فريدين من نوعهم، أتمنى لهم السعادة، والحياة الجيدة، أنا متأكد أنهم سيسمعون كلامي هذا.
هذا وقد تحدث الرئيس الروسي في وقت سابق عن كيفية اختياره هذه المهنة، فقد قال: كنت تلميذا في مدرسة متخصصة في علم الكيمياء، ولكن استهواني عمل آخر حيث أردت أن أعمل في الأجهزة الخاصة الأمنية فذهبت إلى مكتب استقبال الزوار بمبنى "الكي جي بي"، واستقبلني هنا الرجل اللطيف الذي قال لي إنه كان من الأفضل أن أتلقى أولًا العلوم في إحدى مؤسسات التعليم العالي، ومنذ ذلك الحين لم أعد أهتم بالفيزياء والكيمياء والرياضيات، فقد كنت في حاجة إلى علوم إنسانية، شكرا للمعلمين الذين أدركوا لماذا أتصرف على هذا النحو، وكانت النتيجة أنني قدمت أوراق الانتساب إلى كلية الحقوق.
يذكر أن بوتين تخرج من كلية الحقوق بجامعة لينينغراد في عام 1975، ثم درس في المدرسة العليا التابعة لجهاز "كي جي بي" في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، عمل في جمهورية ألمانيا الديمقراطية في الفترة منذ عام 1985 حتى عام 1990، على أنه مدير لبيت الصداقة الاتحاد السوفياتي- جمهورية ألمانيا الديمقراطية.