تبين دراسات جديدة أجراها رواد فضاء روس نشرت في موقع "النيويورك تايمز" الأميركية يحاكون فيها السفر إلى الفضاء، أن تناول المزيد من الملح جعلهم أقل عطشاً ولكن أكثر جوعاً.
ويتناقض البحث الذي نُشر أخيراً في "مجلة التحقيقات السريرية" مع اعتقادات حول كيفية تعامل الجسم مع الملح، مشيراً إلى أن المستويات العالية منه قد تضطلع بدور في فقدان الوزن.
وهذه الدراسات تأتي تتويجاً لسعي المتخصص في الكلى في المركز الطبي في جامعة فاندربيلت والمركز متعدد التخصصات للبحوث السريرية في إرلانجن "ألمانيا" الدكتور جينز تيتز.
ودرس تيتز المقرر مع برنامج الفضاء الأوروبي وقدم بيانات من بعثة محاكاة لمدة 28 يوماً، وكان فيها طاقم يعيش في كبسولة صغيرة. والهدف الرئيسي هو معرفة كيف يمكن لأعضاء الطاقم العيش والتأقلم، وقد جمع العلماء بَول رواد الفضاء والعلامات الفيسيولوجية الأخرى.
وفي عام 1994، قرر برنامج الفضاء الروسي إجراء محاكاة للحياة لمدة 135 يوماً على محطة "مير" الفضائية والتي درس من خلالها أنماط البول بين أفراد الطاقم وكيف تأثرت المواد بالملح في النظام الغذائي.
واستخلص تيتز بعد اختبارات عدة بحسب المقال أن "هناك طريقة واحدة لتفسير هذه الظاهرة، وهي أن انتاج المياه في الجسم يترافق مع تناول كميات كبرى من الملح".
وأجرى تيتز دراسات على الفئران التي أظهرت أن الملح هو السبب في تناول الفئران 25% أكثر من الغذاء، وقد تكون الهرمونات أيضاً سبباً في التقلبات الغريبة في حجم البول.
ويقول طبيب الكلى في كلية الطب بجامعة هارفارد الدكتور مارك زيديل:" الناس يفعلون ما تفعله الجمال. والجمال التي تسافر عبر الصحراء تحصل على المياه من طريق تحطيم الدهون في سنامها".
لا ينصح تيتز بتناول كثير من الملح لغنقاص الوزن، فاستهلاك كميات من الملح تتركك جائعاً على المدى الطويل. لذلك عليك التأكد من أنك لم تتناول المزيد من الطعام للتعويض عن حرق السعرات الحرارية الزائدة.