منة شلبي: برامج المقالب إهانة.. وإعلانات الخير مضروبة (حوار)

منة شلبي

ظهرت بشكل مختلف، حيث فقدت الكثير من وزنها غرضا فى مجاراة الرشاقة التى تدعمها السينما العالمية باستمرار، لكن تميزها عاما تلو الآخر فى الأعمال الفنية ما بين السينما والدراما، ختاما بمسلسل رائع شاركت فيه "خالد النبوى" البطولة، وهو مسلسل "واحة الغروب"، جعل منها رمزا يبتعد عن الملامح التى بدأت بها مشوارها الفنى، واقترب بها من العالمية، هى منة شلبى المتألقة والمتجددة دوما، والتى تحدثت عن أحدث أخبارها الفنية فى الحوار التالى..

- أصبحت أكثر رشاقة بشكل تضاهين به نجمات السينما العالمية؟

أمارس الرياضة بشكل منتظم، ولا أزيد من طعامى إطلاقا، لأننى لست من النوع الأكول فى الأساس، ونقصان الوزن غير متعمد على الإطلاق، وإن كان أفضل بالنسبة لى فى الحركة والعمل، وكذلك في الحياة العادية، حيث أعشق السفر والحركة باستمرار.

- هل صحيح أنك حاليا تتفاوضين بشأن عمل جديد عالمى باللغة الإنجليزية؟

الأعمال باللغة الإنجليزية ليست عالمية، بل العرض فى دول كثيرة، وأمريكا تمتلك عشرات بل مئات من دور العرض السينمائى، لذلك يحظى الفيلم المعروض هناك بنسبة مشاهدة عالية، ولا أعتبر أن مشاركتى في أى عمل غير مصرى عالمية، الشهرة الحقيقية تنبع لأى فنان عربي من مصر وليس من أى مكان آخر.

- أصبحت أفلامك موخرا تشارك فى المهرجانات السينمائية الدولية بانتظام؟

مشاركة الأفلام فى المهرجانات الدولية لست أنا السبب فيه بالطبع، الأمر يعود للمنتج والمخرج في المقام الأول، وإن كنت سعيدة بمشاركة أفلامى بشكل دائم فى المهرجانات السينمائية الدولية، لأنها دليل على تميز الأعمال وجودة صناعتها، صحيح أنني لا أقدم أفلاما على فترات بعيدة، لكن تكفينى هذه الفترة للاختيارالصحيح بين الأعمال التى تعرض على.

- لم يشارك أى من أفلامك فى مهرجان القاهرة السينمائى، ولم نرك شخصيا هناك؟

الدعوة لحضور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى جاءتنى متأخرة جدا، لذلك لم أتواجد فى حفل الافتتاح، أما الختام فكنت مشغولة بالتصوير، لذلك لم أتمكن من الحضور، ولم يشارك أى من أفلامى فى المهرجان بسبب أن فيلمى الحالى لم يكن قد انتهى العمل عليه، لذلك استحال الأمر، دون أى مبررات أخرى، لأن أى فيلم يتشرف بالمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى وأنا أكثرهم رغبة فى ذلك لو سمح الأمر.

- التعاون المتكرر مع المنتج جمال العدل.. لماذا؟

المنتج جمال العدل من أكثر المنتجين خبرة فى مجال الدراما حاليا، ويقدم كل عام أعمالا درامية تستحق التقدير، وما يفعله أجده شجاعة لم يقو عليها كثير من المنتجين، رغم توفر الخبرة، إذن الأمر يحتاج الخبرة والشجاعة أيضا، بالإضافة للثقة فى الاختيارات والممثلين وفريق تنفيذ العمل ككل، وجمال العدل لديه كل هذه المميزات، لذلك أعمل معه ولا أفكر كثيرا.

- هل صحيح أنك شاركت "واحة الغروب" بنصف أجرك؟

لم أفعل ذلك، ربما كنت أفعله فى ظل الظروف الصعبة التى مرت بها الصناعة فى وقت ما، وأتخلى أحيانا عن أجرى كاملا أملا فى عمل جيد ينال حب ورضاء الجمهور، لكن المنتج يعطى كل فنان حقه تماما، ويعتبر العمل مع منتج يقدر الصناعة والعاملين بها أفضل ما يمكن أن يحدث للفنان بشكل عام.

- ما حقيقة أن أعمالك تدعم "رجل الشرطة" المصرى؟

إن كنت لا أرى في ذلك أى مانع، وتقديم الدعم فى الأعمال الدرامية والسينمائية للضابط المصرى أو الجيش بصفة عامة واجب، إلا أن أعمالى لا تدعم أى اتجاه سياسى، ولا أغراض من وراء تقديمها إلا إمتاع الجمهور وتقديم أعمال ترقى بالذوق العام، وأنا غالبا لا أشارك فى الأعمال التى لها توجهات سياسية، لأننى لا أحب العمل السياسى، أنا فنانة وممثلة فقط.

- تقدمين عملا دراميا عن ضابط مصرى فى "واحة الغروب"؟

مسلسل "واحة الغروب" عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الكبير "بهاء طاهر" عن قصة ضابط فى البوليس المصرى يدعى محمود عبدالظاهر، يتم نقله إلى واحة سيوة بعد اتهامه باعتناق الأفكار الثورية للمفكر والثائر جمال الدين الأفغانى، وينفذ الأوامر وينتقل وأسرته لهناك مع زوجته الأجنبية كاثرين، التى تهتم بالآثار المصرية وتجد فى منطقة سيوة ضالتها المنشودة وتتغير حياتهما تماما لتأخذ مسارا آخر.

-هل تفضلين الأدوار الصعبة ؟

أفضل الأدوار التى تقترب من الواقع، وإن كنت أفضل التركيبة الصعبة فعلا، أما نوعية الشخصيات الدرامية المفضلة لى أعتبر أنها الشخصيات التى تنبع من وحى الواقع وليس الخيال ، فأنا كممثلة أبحث عن الأدوار التى لم أجسدها من قبل، والشخصية لا بد أن تمثل تحديا وإضافة لى كممثلة وكإنسانة أيضا.

-ما السبب في انجذابك لرواية "واحة الغروب"؟

واحة الغروب رواية مشكلتها تكمن فى تفاصيلها الدقيقة وحسابات الشخصيات داخل الإطار الدرامى صعبة ومجهدة، خاصة على كاتب السيناريو الذى كان يراعى الكلمة والحرف طوال الوقت خوفا من الخطأ فى فهم أى جملة، مما يؤدى إلى أزمة درامية، لذلك كان لدى إصرار على ألا نبدأ التصوير حتى تنتهى "مريم نعوم" من كتابة المسلسل بأكمله، ويكون لدى صورة كاملة للقصة وأحداثها.

-هل العودة للسباق الدرامى الرمضانى تناسبك؟

لست ممثلة درامية فقط، ولا أتخصص فى الظهور خلال رمضان فقط، ولا أحسب الأمور بدخولى وخروجى من سباق الدراما الرمضانية فى الأساس، وأجد قرار التأجيل أو العرض يصب فى صالح العمل، والعودة للسباق الدرامى الرمضانى تناسبنى فى حال توفر عمل يليق بى ويقدمنى بالشكل الذى يرضينى.

-لماذا تكررين التعاون مع العدل جروب والمخرجة كاملة أبو ذكرى؟

قدمت معها بالفعل فيلم "عن العشق والهوى" مع أحمد السقا ومنى زكى وبشرى، وهو فيلم من أقرب الأعمال إلى قلبى ولجمهورى أيضا، وكاملة مخرجة متميزة لديها موهبة تفجير طاقات الممثل الدفينة وتملك أدواتها جيدا، وأحب العمل معها من جديد.

-هل تعتبرين الأمر مجازفة بتقديم رواية من العهد الذهبى للأدب فى عصر الإنترنت؟

فى العصر الذهبى للأدب قدمت السينما المصرية روائع الأعمال الفنية بشهادة العالم كله، وكان الأدباء يحرصون على طرح رواياتهم، مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعى، لكن الأزمة الآن هى أن الجمهور هو من انصرف عن الأدب، وهذا لا يعنى غياب الأعمال الأدبية، بل غابت عنها الدعاية والوعى بها، وتقديمها يحقق هذا الأمر.

-ماذا عن التعاون مجددا مع يسرا فى "أهل العيب"؟

أعشق يسرا لأنها تحمل خبرة جيل كامل فى أدائها، وبالفعل يجمعنى بها فيلم "أهل العيب"، الذى يناقش فى إطار اجتماعى قصة 6 شخصيات رئيسة تربطها علاقات، ولكن تدفعها أسباب مختلفة لمحاولات كسب المال بطرق غير شرعية، السيناريو لتامر حبيب وإخراج هادى الباجورى، ولم يتحدد موعد عرضه بعد.

-هل فكرت بالفعل فى اقتناء الخيول؟

أعشق الخيول العربية تحديدا، وإن كنت أتمنى اقتناءها يوما، إلا أننى لا أملك الوقت ولا أدخر الجهد الكافى للاعتناء بها، وفكرت كثيرا فى الأمر بينى وبين نفسى، ولا أدرى كيف وصلتك المعلومة؟ إلا أننى تراجعت فى اللحظات الأخيرة، السقا شجعنى على الأمر أكثر من مرة وما زالت الفكرة تراودنى.

-رفضت المشاركة فى أعمال لها صبغة خيرية.. لماذا؟

أرفض فقط الأعمال التى تتلون باللون الخيرى من الخارج ومن داخلها لا علاقة للخير بالأمر مطلقا، من هنا أرفض وأرفض بشدة ، ولا يستطيع شخص اللوم على فى ذلك، كما لا أشارك فى أعمال لها توجهات أو أغراض سياسية، أنا فنانة أفهم فى الفن، ولا أستطيع المشاركة فى أعمال لها لون آخر.

-هل يكفى فيلم أو مسلسل كل عام يحمل اسمك؟

كل عام أو كل عامين أو ثلاثة ليس مهما، الأهم أن يضع بصمة تستمرعاما وأكثر وأستطيع أن أشاهده يوما بكل فخر بين أبنائى وأحفادى لو قدر لى، أنا لا أهتم بالكم، بل يشغلنى أكثر الكيف وما سيعود على بعد تقديم أى عمل فنى، سواء سينما أو تليفزيون.

-قدمت الغناء يوما ورفضت بعد ذلك الأمر كله، لماذا؟

الأعمال التى أختارها حاليا لا يوجد فى إطارها ما يدفعنى للغناء، وأحب أن أعطى الخبز لصانعه، فيغنى المطرب ويمثل الفنان وهكذا.

- ترفضين المشاركة فى برامج المقالب؟

هذا النوع من البرامج لا يناسبنى، ولا أجد من اللائق تقديم الفنان الرمز الذى يحمل رسالة مهمة للجمهور فى كل البلاد بشكل لا يليق بحجم مكانته.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً