نهاية عصابة الحسناوات.. يخدعن الزبائن عن طريق الإنترنت للاستيلاء على أموالهم.. جريمة قتل بشعة كشفت ألاعيب عصابة الأصدقاء الخمسة

كانوا في غاية الذكاء، لعبوا على وتر الفضيحة، استغلوا مهاراتهم الكبيرة في التعامل مع التكنولوجيا لترويض ضحاياهم من ضعاف النفوس وراغبي المتعة الحرام.. كانوا يطمعون في المزيد من المال لتأمين مستقبلهم، حسبما جاء في اعترافاتهم بعدما ضاقت بهم السبل في انتظار الرزق الحلال، ولكن النهاية كانت مأساوية.. القتل كان النتيجة الحتمية لمغامراتهم الإجرامية، والسجن والفضيحة كانا من نصيب باقي أفراد العصابة .

مكافحة جرائم العنف:"بنقول للشعب متخفش على بناتك واتفسح"(فيديو)

3 فتيات وشابان، التقت ظروفهم جميعًا وتشابهت أحوالهم المادية والاجتماعية، فكروا في عمل مشروع جماعي ينتشلهم من الفقر وألم الاحتياج، ولكن يبدو أن طموحاتهم كانت أسرع كثيرا من الصبر والانتظار لتحقيق أحلامهم، لذا قرروا جميعا صنع مستقبلهم والبزنس الخاص بهم عن طريق توزيع الأدوار بينهم.

شابان كانا من خريجي أحد معاهد الكمبيوتر ونظم المعلومات، أما الفتيات الـ3، فكانت تجمعهن صفة الجمال، والقوام الممشوق والوجه المضيء، اتفقوا جميعًا على تكوين شبكة فيما بينهم لإجراء عمليات البيع والشراء المختلفة عن طريق الإنترنت، ثم تطور الأمر شيئا فشيئا للنصب على المواطنين من خلال العروض الوهمية على الإنترنت، ولكن يبدو أن الحصيلة النهائية لم تكن تكفي لتحقيق أحلام العصابة الشابة.

على الجانب الآخر لاحظ الشابان أثناء عملهما الإقبال الشديد على المواقع الإباحية وطلبات الصداقة وعقد اللقاءات الجنسية عبر الإنترنت، فكرا في حيلة شيطانية عكفا عليها لبعض الوقت، حتى اختمرت الفكرة في أذهانهما وقررا عرضها على الفتيات الـ3، وهى استغلال ضعاف النفوس وراغبي المتعة الحرام من خلال إغرائهم بقضاء ليلة حمراء وهمية وفي التوقيت المناسب يتدخل الأصدقاء قبل وقوع أي ضرر يصيب الفتيات.

بدأ الجميع في الاتفاق على توزيع وتحديد الأدوار بدقة متناهية، واتفقوا جميعًا على عدم القيام بأكثر من عملية واحدة خلال اليوم.

التفاصيل كانت تتضمن الآتي: الفتيات الـ3 كل واحدة منهن يأتي عليها أن تقوم بالمهمة بالتبادل، أما الشابان فدورهما هو الأهم، حيث يبحثان عن الزبائن على الإنترنت ويعرضا البضاعة، ويقوم واحد منهما بالتناوب بتوصيل الفتاة المقصودة للمكان المحدد، كما تقوم الفتاة بتركيب كاميرا صغيرة ودقيقة جدًا مثبتة بعناية تمكن باقي أفراد التشكيل من متابعة تفاصيل ما يحدث، وفي اللحظة المناسبة، وعندما يتجرد الزبون من ملابسه تخبره الفتاة بتفاصيل كل ما حدث، وتعرض عليه مسح الفيديو المشين أمامه مقابل منحها المال المتفق عليه بدلًا من نشر هذا الفيديو.

على الجانب الآخر قام أحد رجال الأعمال بالولوج إلى شبكة الإنترنت، وتسجيل الطلب على الموقع المقصود لقضاء سهرة حمراء مع إحدى الساقطات، وترك البيانات المطلوبة بعد موافقته على دفع المبلغ المحدد المقدر ببضعة آلاف، لم يكن أي شخص من أفراد العصابة يتوقع أن هذه العملية هي آخر عملية نصب سيقومون بها، ولم تكن الفتاة التي أصابها الدور في الذهاب للزبون تعلم أن هذا الدور هو آخر ما ستقوم بتمثيله في حياتها، فالساعات المقبلة حملت الكثير من المفاجآت غير المتوقعة.

في الزمان والمكان المحددين وصلت الفتاة للفندق الشهير وسألت على الشخص المطلوب، ثم صعدت لغرفته، وبعد المقدمات والأحاديث الهامسة تجرد الزبون من ملابسه وبدأ يمني نفسه بقضاء ليلة من ليالي العمر مع هذا الجمال الملائكي، ولكن قبل أي شىء طلبت الفتاة من الزبون مشاهدة هاتفها المحمول لدقائق.. كانت مفاجأة مذهلة، أسُقط في يد الزبون وهو يرى نفسه عاريًا في الفيديو، جن جنونه حاول استجماع شتات نفسه، هرول على الفور، حاول ستر فضيحته، ولكن كل شىء كان قد تم تصويره بعناية، وفي لحظات طلبت منه الفتاة دفع المبلغ المتفق عليه وستقوم هي بمسح الفيديو أمامه وتخرج سالمة وكأن شيئًا لم يكن.

هذا الأمر تكرر كثيرًا مع زبائن عدة ولكن هذا الزبون كان مختلفا كثيرا فلم تهمه فضيحته، في لحظة سيطر فيها الشيطان عليه، وشعر بامتهان كرامته وكبريائه، لذا نشبت بينه وبين الفتاة مشادة عنيفة تطورت إلى قيامه بقتلها، على الجانب الآخر كان أصدقاء الفتاة يشاهدون تفاصيل ما يجري، ولكن كل شىء كان قد انتهى، الزبون قام بقتل الفتاة الساقطة، وتم التحفظ عليه من قبل إدارة الفندق بعدما قام رواد الفندق بالإبلاغ عن ارتفاع الصراخ والشجار داخل إحدى الحجرات.

اعترافات

عندما حضر رجال قسم شرطة قصر النيل، ألقوا القبض على المتهم الذي قدّم اعترافات تفصيلية لكل ما حدث بالضبط، كانت أوراق القضية تحمل العديد من المفاجآت ولم تكن القتيلة هي بطلة الجريمة وحدها، وإنما كان وراءها تشكيل عصابي تخصص في النصب بهذه الطريقة من خلال الإنترنت، تم عمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتتبع مصدر الكاميرا المثبتة في ملابس القتيلة حتى تم إلقاء القبض على أفراد التشكيل بالكامل وتحرير محضر بالواقعة، ضمت أوراقة كل التفاصيل الكاملة لكل ما حدث، وإحالة المتهمين للنيابة العامة مع توجيه اتهامات مختلفة لهم منها النصب والاحتيال، والتحريض على الفسق، وتكوين تشكيل عصابي يهدف لاستقطاب الزبائن من راغبي المتعة الحرام، أما الزبون القاتل فوجهت له النيابة تهمة ممارسة الرذيلة والقتل العمد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً