بعد إغلاق المواقع الإخوانية والقطرية.. منصات تركية وإثيوبية تهاجم مصر.. و"الداخلية" تطارد التنظيمات الإرهابية على الإنترنت

خطة ممنهجة تقودها الدول المعادية لمصر، بهدف ضرب الاستقرار وزعزعة الأمن، في محاولات عديدة، حاول البعض أن يسوقها ضد أمن البلاد.. عمليات إرهابية هنا وهناك، هجوم إعلامي باحترافية شديدة، تحريض على البلاد بشكل أو بآخر.

وعقب اتخاذ القيادة السياسية قرارًا بمقاطعة دولة قطر، لدعمها الإرهاب، صدرت الأوامر من جهات سيادية عليا بإغلاق كل المواقع المحرضة على الفتنة داخل مصر، والتي تم حصرها في 21 موقعًا، أبرزها: "الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة، وموقع مصر العربية، وعربى 21، والشعب، وقناة الشرق، وكلمتي، والحرية بوست، وحسم، وحماس، وإخوان أون لاين، ونافذة مصر، وبوابة القاهرة، ورصد".

لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فالعدو الظاهر كان هو دويلة قطر بدعمها المبالغ فيه للإرهاب، أما الآن فهناك أياد خبيثة تعبث في الظلام، تحاول ضرب استقرار البلاد من خلال شبكات ومواقع أخرى سودانية وتركية وإثيوبية.

وزارة الداخلية من جهتها وضعت شروطًا وضوابط صارمة للسيطرة على هذا الإرهاب الإلكتروني والفكر المتطرف، لذا لجأت التنظيمات الإرهابية للبحث عن بدائل أخرى لدعم عملياتها الإرهابية، وبث سمومها من خلال التنظيم السري للإخوان على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، من أجل تعويض حجب هذه المواقع، كما أن العصابات الإرهابية تسعى لإنشاء مواقع بديلة بأسماء وهمية لبث نشاطها الإجرامي.

وزارة الداخلية أكدت أنها ليست بعيدة عما تقوم به التنظيمات الإرهابية من أنشطة ترويعية على شبكة الإنترنت، وأنها ضبطت العديد من القضايا والخلايا الإرهابية، التي تستغل الإنترنت في التحريض والتجنيد والترويج وبث الفتنة والفُرقة بين أبناء الشعب، مشيرة إلى أن هناك جهات أمنية تتابع ما يبث عبر شبكة الإنترنت، للتوصل إلى الاستخدامات غير المشروعة لحماية الأمن القومي، وإجهاض المخططات الإرهابية التي تستغل الإنترنت، مشددة على قيامها بفحص كل ما من شأنه تهديد الأمن القومي، واتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة ذلك التهديد.

وأضافت الوزارة أن التنظيمات الإرهابية استطاعت الاستفادة من هذا التطور في الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت مصدرًا رئيسيًا للأفكار وصناعة الرأي وغرس القيم في ظل انغماس نسبة مهمة من الأجيال الجديدة وسط هذه التقنيات، وتبادل مضامين رسائل تحمل عنفًا دون رقيب، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هناك حوادث إرهابية وقعت في بعض البلدان نتيجة أعمال ارتكبها شباب متحمسون تلقوا التحريض الفكري، وتدربوا على طرق التنفيذ من خلال محتوى مواقع التطرف والتحريض المنتشرة عبر شبكة الإنترنت.

من جانبه، أكد العميد على أباظة، مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات بوزارة الداخلية، في تصريحات خاصة، أن الإدارة نجحت في فرض السيطرة الكاملة على كل المواقع الجديدة، وتتبع نشاطها من خلال إجراءات معقده بشكل دقيق جدًا، مما أسهم في ضبط ما يقرب من 1500 صفحة تحريضية، و2500 صفحة جنائية، وضبط ما يقرب من 500 متهم، من خلال فريق أمني على أعلى مستوى يرصد جميع الصفحات التي تحرض على العنف من خلال مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه المواقع تسعى للنَيل من مقدرات البلاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً