حذرت دراسة أجريت بجامعة "بافلو" الأمريكية، أن غسل اليدين فى المنزل قد يكون أمرا صعبا، حيث يفتقر مواطنو بلدان الدخول المنخفضة لتوافر الصابون فى المنازل.
وأجرى الباحثون فى جامعة "بافلو" بالتعاون مع "وكالة التنمية الدولية" التابعة للولايات المتحدة، واليونيسيف، أبحاثهم على تحليل ما توصلت إليه دراسة استقصائية عن نسب الأسر فى جميع أنحاء العالم التى تستخدم الصابون والماء لغسل الأيدى والتى تختلف باختلاف المستوى الاجتماعى.
وأكدت الدراسة – التى نشرت فى عدد يونيو من المجلة الأمريكية للطب الإستوائى والنظافة الصحية - على أن غسل اليدين فى مقدمة الأسباب التى قد تقى من حدوث 6 ملايين حالة وفاة بشكل منتظم فى كثير من البلدان.. وقال الدكتور بافانى رام، أستاذ مشارك فى علم الأوبئة والصحة البيئية ومدير برنامج "المجتمع من أجل العدالة الصحية العالمية "،:تعد هذه البيانات مفيدة لبرنامج الصحة العامة وواضعى السياسات الصحية، لأنها تؤكد على أوجه عدم المساواة العميقة التى لا تزال قائمة على الصعيد العالمى وداخل البلدان الفقيرة، مما يسهم فى زيادة وفيات الأطفال التى يمكن الوقاية منها بين الأشخاص الذين يعيشون فى مناطق الريف فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا".
فقد توصل الباحثون إلى إمكانية الحصول على الصابون والماء فى المنزل، لا تتعدى 21% بين المواطنين فى السنغال، و991% في العراق وصربيا، وكان مواطنوا إثيوبيا الأقل حصولا على الصابون فى منازلهم حيث لم تتعد نسبتهم 0.1% فقط.. فيما تمتعت سوازيلاند أعلى معدل فى إفريقيا إستخداما للصابون فى المنزل بنسبة 34.7%.
وتشير البيانات إلى توافر الصابون والمياة فى منطقة شرق المتوسط مقارنة بإفريقيا، حيث بلغت 42.6% فى أفغانستان إلى 91.5% فى العراق.