"مستثمري الغاز": تواجهنا بعض المعوقات في دعم الكهرباء والغاز

قال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمري الغاز، إن العلاقات الدولية بكبرى الدول الصناعية لا بد أن تترجم بالاستفادة من الخبرات التكنولوجية ونقلها الي مصر خلال الفترة القادمة.

وأضاف سعد الدين، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في التعاقد مع كبرى الشركات مثل " سيمنس" الألمانية لبناء 3 محطات كبرى بمصر وسد أكثر من 50% من عجز الكهرباء الحالي وهذه المحطات ستساهم في توفير 1.3 مليار جنيه في العام وستسدد المحطات تكلفتها خلال 10 سنوات من الكهرباء التي ستوفرها فقط.

واضاف: أنه لا بد من ايجاد بديل لاستخدام الطاقة التقليدية ولواستغلينا الطاقة الشمسية وحولناها لكهرباء، نستطيع تصدير" الطاقة الشمسية لأوروبا، ولكن للأسف تواجهنا بعض المعوقات بسبب السياسة الاشتراكية القديمة في دعم الكهرباء والغاز، لأن المستثمر المحلي في مصر اعتمد علي تقديم الدعم في الطاقة، ولا يجدد من استخداماته، واذا تم رفع الدعم علي المحروقات، سيضطر المستثمر في كل المجالات سواء صناعة أو سياحة أو أي مجال أن يلجأ للطاقة البديلة لأنها في هذه الحالة ستكون الأوفر بالنسبة له، ولكن الطاقة الشمسية مكلفة في مكوناتها في البداية فقط، وتسترد تكلفتها خلال الخمس سنوات الأولي فقط، وتظل تستفيد منها لمدة 25 سنه مجانا.

وتابع سعد الدين، أن الفترة الماضية تطورت العلاقات الخارجية في ظل القيادة الحالية، ومع انهاء قانون الاستثمار الجديد، لا بد من تهيئة مناخ جاذب للاستثمار الأجنبي، مع وضع مصر الخارجي الجيد، لابد من الاستفادة من كل هذه العوامل لوضع خريطة استثمارية واضحة تساعد علي جذب الاستثمار الأجنبي، وخاصة أن مصر بوابة لأفريقيا للسوق الأوروبي، والسوق الأفريقي يعد بوابة لأكثر من مليار مستهلك وهو سوق مغري جدا لأي مستثمر، أوروبي، ودور الوزارات المعنية والمتمثلة في وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الآن هي كيفية جذب الشركات المتعددة الجنسيات والعالمية.

بالإضافة الي الاهتمام بالعنصر البشري، وعودة نظام مارس التعليم الفني " مبارك كول " وتدريب العمالة الفنية تدريب عملي في المصانع، فمثلا ألمانيا 95% من العمالة الماهرة قائمة علي التعليم الفني، ولكن في مصر الثقافة العامة تحترم المؤهلات العليا الموروثة من الستينات، والتي انتقلت للشباب ليصبح كل طموحة أو يجلس علي مكتب، ولكن الثقافة في الدول الأوروبية منها ألمانيا قائمة علي العمالة الماهرة والمتميزة التي يحتاجها سوق العمل، والتي تتقاضي أجور عالية جدا.

و تابع سعد الدين الي أن لدينا خبراء وعلماء مصريين في مجالات عديدة في جميع دول العالم ولن يتأخروا في تقديم خبراتهم لمصر، ولكن للأسف مازلنا نعمل بالنظام الاشتراكي العقيم، ولابد من تغيير فلسفة ونغمة أننا شعب لدينا خبرات 7000 عام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً