تنظيم "داعش" الإرهابي يفرض عملته على أصحاب المتاجر.. ويحظر التعامل بالعملة المحلية في سوريا

وجه تنظيم داعش الإرهابي، أمرا لأصحاب المتاجر والتجار في المناطق السورية الخاضعة له، بتسعير البضائع بعملته الدرهم، بداية من يوم الثلاثاء، وحدد قيمته عند ألف ليرة سورية (1.80 دولار)، بالرغم من تراجع سيطرته على الأراضي.

ونصت الرسالة الصوتية التي وردت على منصات تراسل لداعش، على حظر التعامل بالعملات السورية فئة ألف ليرة و50 ليرة، في المناطق الخاضعة للتنظيم المتشدد بدءا من 25 يوليو.

وفقد التنظيم المتشدد مساحات من الأراضي في سوريا والعراق، ويخضع للحصار في معقله السوري بالرقة مع مواصلة قوات تدعمها الولايات المتحدة هجومها لانتزاع السيطرة على المدينة

ويرجح خبراء، أن تكون داعش قد نقلت قادتها إلى مدينة الميادين السورية الواقعة جنوب شرقي الرقة، قرب الحدود العراقية في محافظة دير الزور.

ولم يشر تعميم داعش إلى حظر العملة السورية من فئة 500 ليرة، وقال التعميم إنه سيعلن سعر صرف عملة داعش التي أعلنت سنة 2015، على أساس يومي.

وفي يونيو 2015، ظهرت سلسلة من الصور عملات ذهبية منقوشة بتصاميم قيل إنها صكت من قبل تنظيم الدولة داعش حديثا وفقا لناشطين سوريين.

ورغم أن الصور لم يتم التحقق منها بشكل مستقل، إلا أنها تتطابق مع تصاميم لصك العملة للتنظيم تم إصدارها العام الماضي.

وتظهر الصورة المطبوعة على القطع النقدية خريطة للعالم مع سنابل من القمح. ووفقا للخطة الأولية للتنظيم فإن صك العملة يجب أن يرتبط بقيمة سوقية لها.

ويقول ليث الخوري، مدير أبحاث الشرق الأوسط في مؤسسة فلاشبوينت غلوبال بارتنرز لموقع ماشابل إن فكرة التنظيم تنطوي على خلق عملة قابلة للحياة لكنها غير واقعية، رغم أنها ستكون مرتبطة بالقيمة السوقية لأسعار الذهب أو المعدن الذي تم صك العملة منه كالفضة أو النحاس أو الزنك على سبيل المثال. لكن ما من دولة ستعترف بشرعية هذه العملة.

وأشارت تقارير بأن التنظيم كان يخطط لصك عملته الخاصة لأول مرة في نوفمبر الماضي عندما أنشأ التنظيم أول منتدى "جهادي" ليصدر فيه بيانا حول العملة، مشيرا إلى أنها ستكون بمعزل عن العملات التي تم تداولها قسرا بين المسلمين وأصبحت رمزا للاستفقار والاستبعاد لهم، على حد زعم التنظيم.

وتضمنت الوثيقة، الصادرة عن ما يسمى "ديوان المال" أو وزارة الخزانة الداعشية رسوما توضيحية ووصفا لعملة التنظيم المزمعة والتي ضمت نوعين من العملة المصكوكة من الذهب وثلاثة من العملات الفضية وعملتين من النقود النحاسية.

يذكر أن التنظيم حصل على قدر كبير من الثروة من خلال سيطرتهم على مساحات واسعة في شمال العراق وشرق سوريا

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً