"من هليوبوليس إلى الأهلي" كانت رحلة "فريدة العسقلاني"، نجمة الكرة الطائرة النسائية، التي ارتدت الفانلة الحمراء، في أغسطس الماضي، بعد رفضها عرضا رسميا من الزمالك، الذي يعد والدها أحد أهم أساطيره في لعبة الكرة الطائرة.
والدها هو نجم الكرة الطائرة "أحمد العسقلاني"، الذي كثيرا ما تغنى به الجمهور الأبيض في ثمانينيات القرن الماضي، إذ كانت له صولات وجولات في الكرة الطائرية، وكتب جزءا مهما من تاريخ الزمالك ومنتخب مصر في الكرة الطائرة، إذ شارك في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984.
بدأت قصة حب "فاتنة الفولي" للطائرة قبل أن تولد، حين أحب والدها زميلته في المنتخب "فاطمة حسين"، لاعبة نادي هليوبوليس، ليتزوجا في النهاية وينجبا "فريدة، ومحمد، وليلى"، جميعهم يلعب الكرة الطائرة.
تقول فريدة: "ماما وبابا كانوا بيلعبوا فولي واتعرفوا على بعض في المنتخب، ومكانش قدامنا خيار غير لعب الفولي.. من وإحنا عندنا 6 أو 7 سنين دخلنا الفولي علطول.. كانت جين موجود في العيلة".
المثير في حياة "عائلة العسقلاني"، أن "محمد" شقيق "فريدة"، يلعب في نفس مركزها ولكن في نادي الزمالك، ويعيش مع والدهما "أسطورة الزمالك" ووالدتهما "نجمة هليوبوليس" وشقيقتهما الصغرى، التي تلعب في هليوبوليس أيضا.
وعن "وجود الأهلي والزمالك في حياتهما" تشرح ضاحكة: "لما رحت الأهلي بقيت أهلاوية.. بنهزر ونضحك لما يبقى فيه ماتشات كورة.. بابا كان زملكاوي قوي.. وبقى يشجع الأهلي عشاني.. وبقى يهزر كتير معايا ويقول إزاي أروح أشجع الأهلي وأنا متربي في الزمالك؟".
من جانبه، يضيف شقيقها نجم نادي الزمالك: "عندي تضارب نفسي رهيب.. أنا بلعب في الزمالك وأختي بتلعب في الأهلي.. بروح ماتشاتها في قلب النادي الأهلي أتفرج عليها وببقى عاوزها تكسب رغم إنها لابسة تيشيرت الأهلي، وهي كمان بتيجي تشجعني، شيلنا موضوع التعصب ده بقى من تفكيرنا".
وكشفت فريدة عن سر انتقالها من هليوبوليس للأهلي: "كنت في هليوبوليس بكسب بطولة الجمهورية 16 سنة و18 سنة.. لكن بعد كده في الفريق الأول الأهلي كان هو اللي بيكسب ويروح إفريقيا.. فضلت كذا سنة أتحدى وأرفض أروح الأهلي وأقول هنكسب الدوري السنة دي لكن فشلت.. وقررت أروح في الآخر.. ولقيت مستوى تاني خالص من الاحترافية والجماهيرية".