أمريكا تطعن الخليج " في ظهره".. الكونجرس يدرس وقف توريد السلاح للدول المقاطعة لقطر لإجبارها علي المصالحة .. ومراسلات سرية لإنقاذ "الدوحة"

كتب : سها صلاح

رغم مرور 3 أسابيع على اﻷزمة القطرية العربية وما تبعها من التحديات الخطيرة التي يعيشها الشرق اﻷوسط، إلا أنه لم يظهر إلا القليل على بوادر حل اﻷزمة، خاصة عقب إعطاء دول الخليج ومصر مهلة 10 أيام لقطر للتوقف عن دعم الإرهاب و إغلاق قناة الجزيرة وغيرها من الطلبات.

وقطعت السعودية والإمارات ومصر وعدد من الدول اﻷخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ظاهريًا بسبب دعم الدوحة للإرهاب وقضايا أخرى.

و في ه ا السياق كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" اﻷمريكية عن طريقة للخروج من اﻷزمة القطرية الخليجية التي بدأت تؤثر بشدة على جهود محاربة داعش ومواجهة إيران علي حد وصفها، تمثّلت في وقف بيع اﻷسلحة لكل دول المنطقة ﻹجبارهم على محاولة الوصول لحل للأزمة المستمرة منذ 3 أسابيع.

و قال السيناتور "بوب كوركر" أن الطريقة لإنهاء اﻷزمة، وفرض نوع من المصالحة، يتمثل في وقف مبيعات الأسلحة لكل دول المنطقة، وبصفته رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يجب على كوركر "من الحزب الجمهوري" أن يمنح موافقة أولية على مبيعات الأسلحة الرئيسية، بجانب كبار أعضاء الحزب من أعضاء مجلس الشيوخ، والسيناتور بن كاردين، والقادة الديمقراطيين والجمهوريين للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.

وفي رسالة إلى وزير الخارجية "ريكس تيلرسون" الاثنين الماضي، قال كوركر :" اﻷزمة الأخيرة بين دول الخليج لا تؤدي إلا الضرر بجهود محاربة داعش، ومواجهة إيران"، وبالتالي فإن الموافقات على مبيعات الأسلحة في المستقبل سوف تعطل حتى يظهر حل للنزاع الحالي، ويتم إعادة توحيد مجلس التعاون الخليجي.

ووقعت إدارة ترامب بالفعل صفقات لإرسال شحنة ذخائر بـ 510 ملايين دولار إلى السعودية لاستخدامها في حربها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وصفقة مع قطر بقيمة 12 مليار دولار من طائرات F-15، لكن السعودية والإمارات سوف يسعيان في النهاية للبحث عن المزيد من الأسلحة، وعندها يجب على الولايات المتحدة أن تقول لا، ﻷن اﻷمور تحتاج بشكل عاجل إلى تسوية سياسية، وفقاً لاقتراح الصحيفة.

وربما حاول السعوديون والإمارات العمل على حل خلافاتهم مع قطر، لكن من الواضح أن قطر مازالت تعاند لذا جاءت سلسلة المطالب التي وجهت لها الجمعة الماضية.

وكان من بينها قيام إغلاق شبكة الجزيرة الفضائية، والتخلي عن العلاقات مع المنظمات الإسلامية، وتقديم تفاصيل عن تمويل المنشقين السياسيين، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية.

وحاول تيلرسون، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع قادة المنطقة، التوسط في النزاع دون نجاح يذكر، وعقد يوم الثلاثاء اجتماعات منفصلة مع وزيري خارجية قطر والكويت، بعد ذلك، كانت هناك تلميحات أن قطر اتفقت مع الأمريكيين على جهود أشد لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك دمج موظفي الخزانة في الولايات المتحدة في البنك المركزي لمتابعة الممولين الإرهابيين.

إلا أن وزير الخارجية السعودي قال: إن مطالب بلاده غير قابلة للتفاوض"، وفي النهاية ليس هناك شيء جيد يمكن أن يأتي من هذا النزاع إذا استمر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً