مصر تسحق "أفاعي"الإخوان.. حماس تصالح القاهرة بمنطقة عازلة علي الحدود بعمق 100 متر.. وإسرائيل "تشوه".. وعناصر إرهابية تهاجم قرار "السنوار"

كتب : سها صلاح

تهدف القاهرة إلى استخدام حماس كوسيلة ضغط على داعش التي تتعاون مع حماس عبر مساعدتها في تهريب السلاح مقابل تلقي عناصرها العلاج الطبي في غزة والحصول على التدريبات القتالية".

وحاولت مصر عبر المفاوضات السابقة وقف الهجمات التي يتعرض لها الجيش المصري مقابل تسهيلات إلى قطاع غزة .

وقررت مصر على ضوء هذا إقامة منطقة أمنية عازلة تتكون من مواقع حصينة يستخدمها الجيش المصري على طول الحدود مع إسرائيل مزودة بتكنولوجيا رصد ومراقبة حديثة وزيادة حجم قواتها العاملة في سيناء وذلك بعد أن انتهى الجيش المصري من بناء بنية تحتية كهربائية مهمة على طول الحدود وفي سيناء عموماً يقوم الجيش المصري بحماية هذه البنى التحتية إضافة لمحاور الطرق التي تتحرك عليها قوات مدرعة كبيرة .

وبدأت خلال الأشهر الماضية عملية بناء المواقع الحصينة والدشم الكبيرة التي لا تبعد سوى عشرات الامتار عن خط الحدود مع اسرائيل التي تجري عمليات البناء هذه بالتنسيق معها وفقا للملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد.

ويمكن رؤية التحصينات التي تفتح نوافذها باتجاه الاراضي المصرية من كيبوتسات اسرائيلية قريبة مثل " كدش برنيع ، بار ميلخا " وغيرها كما يمكن رؤيتها خلال السفر بالسيارة على طول الطريق رقم 10 المتجه نحو مدينة ايلات .

وبعد تلك التجهيزات التي استغرقت أشهر أقامت حركة حماس منطقة عازلة على طول الحدود مع مصر، بعمق 100 متر، وفقاً لوزارة الداخلية التي تديرها الحركة.

وقالت الوزارة في بيان إن هذه الخطوة تأتي في إطار "إجراءات ضبط الحدود الجنوبية مع مصر".

وأضافت تشمل المرحلة الأولى من هذه الإجراءات تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلو متر، إلى جانب نشر منظومة مراقبة بالكاميرات وأبراج مراقبة، فضلاً عن تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.

ونقلت الوزارة عن اللواء توفيق أبو نعيم، وكيل وزارة الداخلية بغزة، قوله إن هذه الإجراءات، تأتي في "سياق نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأمني لجمهورية مصر والتفاهمات التي تمت في هذا الإطار".

وأضاف أبو نعيم" يجري حالياً العمل على إنشاء منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية بحيث تصبح منطقة عسكرية مغلقة.

وذكر أن إقامة هذه المنطقة يأتي من أجل "تسهيل مراقبة الحدود ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين".

وأضاف" نطمئن الجانب المصري بأن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني، ولا يمكن أن نسمح بأي تهديد للحالة الأمنية المستقرة على الحدود الجنوبية".

وكانت السلطات المصرية قد سمحت الخميس الماضي، بتوريد نحو مليوناً ومائتي ألف لتر من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء، بحسب شقفة.

ووعدت السلطات المصرية حركة "حماس"، بتخفيف المعاناة الإنسانية عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح بشكل منتظم، كما وعدت بفتح معبر تجاري لتسهيل الحركة التجارية من وإلى القطاع، بحسب خليل الحية، القيادي في حركة حماس، بغزة.

وفي 12 يونيو الجاري، عاد وفد قيادي من "حماس" إلى قطاع غزة، قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة استمرت أسبوعاً، التقى خلالها بمسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.

وأقيمت الى جانب المواقع الحصينة صواري عالية تحمل وسائل تكنولوجية متخصصة بجمع المعلومات ونقلها فورا الى غرف العمليات التابعة للجيش المصري .

و لم يعد الجيش المصري يتحرك بمجموعات صغيرة كما كان عليه الحال سابقًا بل يتحرك هذه الايام بكتل كبيرة كنوع من الردع اتجاه عناصر داعش وإجبارهم على التفكير مرتين قبل مهاجمة الجيش المصري.

مخاوف إسرائيلية

زعم موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي، إن "المنطقة العازلة التي تقيمها مصر على الحدود مع قطاع غزة لها من الأضرار أكثر من الفوائد فيما يتعلق بأمن شبه جزيرة سيناء".

وأضاف إن "القادة المصريون وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي يعلنون أن هزيمة الإرهاب في سيناء تتطلب تعاون السكان المحليين، وعلى هذا ففي إطار إقامة المنطقة العازلة بسيناء سيكون على مصر وبتشجيع دولي، تنفيذ سياسة تفصل بين المتطلبات الشرعية ومعاناة السكان، وبين المطالب غير المقبولة لتنظيمات الجهاد الفاعلة بالمنطقة".

وعلي طريقة دس السم في العسل حاولت إسرائيل الوقيعة بين الجيش المصري و بدو سيناء حيث قال الموقع أن مصر ترى أن إقامة هذه المنطقة العازلة ستوقف دخول السلاح والمحاربين عبر الأنفاق الحدودية، إلا أن هذه الخطوة من شأنها أن تلقي بالسكان البدو المهمشين بين أذرع التنظيمات المسلحة الموجودة بأنحاء سيناء، وبذلك تزداد صعوبة العمل ضد الإرهاب.

وذكر أن "القرار المصري بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين سيناء وغزة، اتخذ بعد الهجوم الإرهابي الخطير الذي وقع في منطقة الشيخ زويد، والذي أسفر عن مقتل 31 جنديًا، وهو الهجوم الأكبر في عدد الضحايا منذ التفجيرات التي وقعت في طابا عام 2004".

وقال الموقع الإسرائيلي إن "هناك احتمالاً، وإن كان غير معقول، أن تنظيمًا جهاديًا في قطاع غزة، أو فصيل من الفصائل التابعة لحركة حماس الفلسطينية، هو الذي ساعد مهاجمي الجيش المصري في نهاية أكتوبر الماضي بهدف عرقلة اللقاء الذي كان سترعاه مصر للوساطة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل لمناقشة التهدئة".

وأضاف إن "الهجمات على نقاط المراقبة الخاصة بقوات الأمن، ليس أمرًا جديدًا، ولذلك لم يكن هناك حاجة لمساعدة من الخارج للتخطيط للهجوم في أكتوبر الماضي أو تنفيذه؛ فتنظيمات الإرهاب في سيناء، وعلى رأسها أنصار بيت المقدس، يمكنها شن هجوم من هذا النوع بشكل مستقل".

وزعم الموقع أن "إقامة منطقة عازلة في سيناء من شأنه أن يزيد من عزلة مواطني قطاع غزة، وسيكون له تأثير على الوضع الإنساني الصعب هناك".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً