خصص المحقق الأمريكي مايكل جارسيا في تقريره حول ادعاءات الفساد المتعلقة بمنح روسيا وقطر حق استضافة نسختي بطولة كأس العالم عامي 2018 و2022 جزءا للحديث عن دور ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة الإسباني السابق في هذه القضية.
وأشار جارسيا إلى أن روسيل لعب دور الوسيط بين المسؤولين عن ملف ترشح قطر وبين صديقه المقرب ريكاردو تيكسيرا، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس اتحاد الكرة البرازيلي، بالإضافة إلى عضويته في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة “فيفا”.
وقال جارسيا في تقريره الذي ظل سريًا منذ الانتهاء من إعداده في أواخر عام 2014 “ساندرو روسيل قدّم نصائحه للمسؤولين عن الملف القطري لاستضافة مونديال 2022 خلال سير عمليات التصويت”.
وقرر الفيفا أمس الثلاثاء نشر تقرير جارسيا كاملا، بعدما وصلت نسخة منه لصحيفة “بيلد” الألمانية.
وكشف التقرير أن الرئيس السابق لنادي برشلونة، الذي يتواجد حاليا بالسجن بعد اتهامه بالضلوع في جريمة غسيل أموال، حصل على عمل في أكاديمية “أسباير” الرياضية في قطر في 2006.
وأشار التقرير إلى أن المسؤولين في قطر أوكلوا لروسيل مهمة عمل دراسة جدوى لإعداد ملف ترشح قوي لاستضافة المونديال، مقابل حصوله على مبلغ ألفي دولار عن كل يوم عمل.
وأضاف جارسيا في تقريره قائلا “العلاقة الوثيقة بين روسيل وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا ريكاردو تيكسيرا كانت معروفة للجميع في ذلك الوقت”.
ولعب روسيل فيما بعد دورا مهما في الوساطة بين السلطات القطرية وأعضاء في الاتحاد الأمريكي الجنوبي لكرة القدم “كونميبول”.
وتنحى روسيل في 2010 عن منصب رئيس برشلونة ثم أعلن بعد ذلك بقليل توقيعه عقد عمل مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
واعتبر روسيل، الذي تم تكليفه من قبل الفيفا بعمل تحقيقات مستقلة حول هذا الموضوع، أن العلاقة بين المسؤول الكتالوني والمسؤولين عن ملف ترشح قطر لاستضافة المونديال بأنها “مثيرة للشبهات”.